عبّر عدد من الإعلاميين والكتاب الذين يشاركون في مؤتمر الحوار الإسلامي بمكة عن أمنياتهم الصادقة في أن يحقق الحوار نجاحاً باهراً، ويسهم من خلال توصياته في ايضاح المفاهيم المغلوطة والوصول إلى صيغ تفاهم عادلة تعزز المبادئ الداعية للسلم والأمن والتسامح في عالم اليوم الذي يعج بالنزاعات والصراع والفتن. وأشاروا إلى أن المملكة سباقة في مجال الدعوة للحوار بين البشر باعتباره وسيلة للتعايش والتقارب، دون تحيز إلى لون أو عرق أو دين. وأوضح الإعلامي المصري المعروف جمال الشاعر عن التوقعات التي تمناها للمؤتمر أن المؤتمر خطوة لانعقاد مؤتمرات دورية فنجاح المؤتمر يحقق ما نحلم به من تمثيل شبابي ومن تمثيل للجاليات الاسلامية من تصورات للتحديات المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا في كل المجالات. وقال المحلل السياسي والكاتب الصحفي الباكستاني حفيظ الرحمن إن البشرية تمر بمنعطف تاريخي حساس وفي مثل هذه الظروف فلابد من اجراء حوار بين المسلمين وغيرهم وليس أمام البشرية إلا خياران إما الحوار وإما الصدام أما الصدام فلن يتمخض إلا عن الخراب والدمار وأما الحوار فيجب أن تتبناه كافة القيادات الاسلامية وكافة الأحزاب الاسلامية فيما بينها وكذلك يجب ان يكون هناك حوار بين الحكام والشعوب وحوار بين الجماعات وكذلك يجب أن يكون هناك حوار بين الطوائف الاسلامية المختلفة ويكون هذا الحوار بين المسلمين وبين الغرب ولكن هناك بعض الناس لهم تحفظات على الحوار ولكنهم خاطئون لأن الحوار ليس معناه التنازل عن الثوابت الاسلامية لأن الحوار جزء من مقتضيات الدعوة والله سبحانه وتعالى يقول (وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال نريد أن نصل إلى القيم الإنسانية المشتركة فنحن نواجه تحديات مثل العري والمجون والظلم الاجتماعي والظلم الاقتصادي ويواجه المسلمون المجاعات والكوارث ، فكافة الاديان ترفض هذ الأشياء فهذه الأشياء تكاد تكون القاسم المشترك بين اتباع كافة الاديان السماوية والفلسفات الوضعية فهذه القواسم المشتركة نتفق عليها وتكون منطلقاً للتعامل وأساساً فيما بيننا وبينهم ، فالمؤتمر بداية أمل وبصيص أمل وفاتحة خير ولكننا في حالة ماسة إلى تواصل هذه الحوارات ولابد أن يكون هناك تنسيق ومتابعة وتقييم مثل القرارات التي تصدر عن هذا المؤتمر لابد أن يكون هناك آلية لمتابعة هذه القرارات وتقييمها فيجب عندما يكون هناك حوار في المستقبل ان نقيم الحوارات السابقة ما تم تحقيقة منها وما لم يتحقق ولماذا لا يتحقق فبدون التنسيق وبدون متابعة القرارت تكون حبراً على ورق. فمبادرة خادم الحرمين مبادرة موفقة وجاءت في أوانها لأننا نتحدى الطرف الآخر ونبادره بالحوار ونفاتحه بالحوار ومعنى ذلك أن مبادئنا مبادىء أصيلة وصحيحة وسليمة. ويقول الدكتور عامر الياقت من باكستان ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين هذه للحوار بين الأديان هي جزء من مساعيه لتصحيح صورة الاسلام في العالم وتقديم صورة الاسلام في تعاليم نقية بيضاء امام البشرية. ومضى يقول ان الاسلام دين الأمن والسلام ودين المحبة واختيار هذا المكان ليكون مقراً لهذا المؤتمر في هذه البقعة المباركة لهو كفيل بأن يحقق النتائج المنشودة لأن مكةالمكرمة منها انبثق نور الايمان وانتشر في انحاء الأرض وان شاء الله سوف تتكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق وسوف يكون لها أثرها على مستوى العالم.