أكد عدد من العلماء والمفكرين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) في افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بأنها كلمة شاملة وافية وتعد وثيقة عمل يجب العمل من خلالها وقالوا في تصريحات خاصة ل(الندوة) إن المؤتمر بحول الله وقوته ناجح بكل المقاييس وهناك عوامل عديدة تساعد على هذا النجاح. كلمة ضافية في البداية يقول الدكتور حمزة أبو فارس الأستاذ بجامعة الفاتح بطرابلس إن الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية في حفل افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي بمهبط الوحي والفرقان يعتبر وثيقة تاريخية يجب العمل بها ومن خلالها والتي دعت إلى الحوار الخالص والصادق والشفافية والتي تستند وتستمد من الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبسماحة الدين الإسلامي الخالد. وأضاف: إن كلمة الملك عبدالله تضمنت العديد من المضامين العظيمة ما إن تمسك بها الجميع فلن يستطيع أي كائن من كان أن يزعزع القلوب التي توحدت على كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلوات ربي وسلامه عليه. ومن خلال هذه الكلمة الوافية والتي شخصت أوضاع المسلمين اليوم وأوضاع العالم أجمع والحاجة الماسة إلى التكاتف والتعاون والصدق في القول، مشيراً إلى أن الحوار ضرورة دينية وفي نفس الوقت هي ضرورة انسانية ومن خلالها يجب أن يصل الجميع إلى اتفاق وإلى سلام ومحبة ووئام. نبذ الخلافات ومن جهته قال الدكتور عمار جمعي الطالبي الأستاذ في جامعة الجزائر ونائب رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر الشقيقة، لاشك أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وضعت النقاط على الحروف لمن أراد أن يكون هناك سلامٌ عادلٌ وتحاورٌ يؤدي إلى نبذ الخلافات والتجمع معاً يداً بيد لنصرة الدين الإسلامي الحنيف، وأضاف: إن هذه الكلمة بمنزلة إنارة أمام هذا المؤتمر تبيّن الطريق السليم لمعالجة القضايا وبالتالي نتطلع بحول الله وقوته إلى أن تكون رسالة المؤتمر مؤثرة وفاعلة ووسيلة جديدة لتوثيق التعاون والتعايش وتبادل المصالح. نتائج طيبة وأشار الشيخ محمد عبدالزاكي كالو رئيس اتحاد دعاة المسلمين ومدير عام إذاعة صوت الإسلام في سيراليون بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز (أيده الله) جاءت في وقتها لتوعية العالم الخارجي بمبادئ الإسلام وتعاليمه الخالدة، وقد أوضح حفظه الله بأن الدين الإسلامي دين رحمة وسلام وأمن وأمان واطمئنان، وأن ديننا الإسلامي دين صالح لكل زمان ومكان وهو دين عظيم، واستطرد الشيخ كالو قائلاً: إن كل حوار هادف وبناء لابد وأن تكون له نتائج مثمرة وطيبة ونتائج قيمة، مشيراً إلى أن كل مسلم على وجه الأرض يؤمن بثقافة الحوار مع الآخر. توحيد الكلمة وقال الشيخ محمد أوري جالو الداعية الإسلامي من غينيا بيساو لاشك أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعوة جاءت من رجل مسلم همّه الأول والأخير جمع شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم ونشر راية الإسلام خفاقة في كافة أرجاء المعمورة وأضاف: إن الدعوة التي اطلقها حفظه الله وجدت ترحيباً من كافة دول العالم قاطبة، فهي دعوة جميلة وصادقة نابضة من قلب كبير وجاءت في حينها في وقت نحن بحاجة ماسة إلى الحوار والتحاور، والحوار في حد ذاته يهدف إلى تقويم الفرد على هدى وبصيرة وأسس على هدى الشريعة الإسلامية. ولاشك أن هذا المؤتمر سيخرج بنتائج تعود بالنفع والخير على المسلمين قاطبة في مشارق الأرض ومغاربها. كلمة نابعة من القلب وقال الشيخ عمر سيلابا رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من سيراليون في الحقيقة إن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدامه الله في حفل الافتتاح كانت كلمة صادقة ونابعة من قلب يحمل هموم المسلمين وقضاياهم وهمه الأول والأخير نشر الإسلام والأمن والأمان في ربوع العالم أجمع، وأضاف قائلا: إن الحوار ضرورة عصرية للتعريف بحقيقة الإسلام ومتطلب أساسي من متطلبات الوقت الراهن، ومن هنا لابد من تعميق فكرة الحوار والتواصل بين الشعوب لمواجهة الصراعات والحروب، فالإسلام يدعو إلى التعايش السلمي ويرحب بالتعاون مع الآخرين ويرفض بشدة التشدد الفكري والسلوكي بشكل عام. شاملة واضحة ومن جهته قال الشيخ فكارمو أحمد توليه رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في لابريا، في الواقع لقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كلمة شاملة واضحة كلمة جاءت تبين غيرته رعاه الله على الأمة الإسلامية فها هو قد دعا لحضور هذا المؤتمر من أجل ايجاد حوار ناجح مع الآخر، ولقد لبت رابطة العالم الإسلامي هذه الدعوة وقامت بتنظيمها ونحن نؤمل بإذن الله إن هذا المؤتمر سيكون له شأن في المستقبل القريب وسيبدأ كل مشارك فيه العمل على ما جاء فيه بعد وصوله إلى بلده ليبدأ عملية التنفيذ والتطبيق، وفي الحقيقة إن هذا المؤتمر سيعود بفوائد جمة إن شاء الله وذلك من خلال التحاور مع أرباب الأديان الأخرى وايضاح صورة الإسلام المشرقة كدين وسطية ورفعة للعالم قاطبة وأضاف: إن هذا الموتمر فيه خير كبير في تقديم الدين الإسلامي الذي أرسله المولى سبحانه وتعالى إلى شعوب الأمة وشعوب العالم اجمع. أهمية الحوار أما الشيخ قيس الكلبي الداعية الإسلامي من أمريكا فيقول: إن الكلمات تصعب وتقف عاجزة أمام كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي جاءت واضحة المعاني، فقد حمل رعاه الله على عاتقه هموم العالم الإسلامي ولواء النهوض بالأمة الإسلامية من حالتها المتقهقرة والوهن إلى أجواء أفود وأعم وأكثر حرصاً فالدعوة التي دعاها لعقد هذا المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار أكبر دليلاً على ذلك.. حيث أكد على أهمية الحوار مع الذات قبل عقده مع الآخر. وأشار الشيخ الكلبي: بأن دعوة خادم الحرمين الشريفين دعوة مباركة تهدف في المقام الأول إلى توحيد الكلمة ووحدة الصف والتعاون والتفاهم البناء المثمر بشفافية عالية كما أن الحوار بين معتنقي الأديان يحدد المصير المشترك الذي سيؤول إليه الأطراف المتحاورة. وأكد بأن الحوار بين المسلمين وغير المسلمين أمر تقتضيه خاصية الانفتاح مؤكداً بأن الأمة الإسلامية تعاني اليوم من الكثير من المشاكل والقلاقل والوهن والمحن والمصاعب والتي توجب على علماء المسلمين ومفكريهم أن يبينوا لأبناء الإسلام ذلك وما يكفل لهم الحياة في أمن وأمان. واختتم تصريحه قائلاً: اسأل الله في علاه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وشعبه الوفي لما يحب ويرضا وأن يكتب لهذا المؤتمر النجاح والتوفيق وأن توحد كلمة المسلمين وتزول العقبات وتنصر الإسلام والمسلمين وتعلي كلمة التوحيد.