| متى تجب الزكاة؟ وما وقت وجوبها؟ ومن هم مستحقوها؟ || تجب زكاة الأموال إذا ملك المسلم نصاباً وحال عليه الحول، وكان المالك حراً. ومقدار النصاب عشرون مثقالاً بالنسبة للذهب، وهو ما يقارب اثنين وتسعين جراماً، ومن الفضة مائتا درهم، وهو ما يقارب ستة وخمسين ريالاً سعودياً، فمتى ملك النصاب وتمت السنة من ملكه له وجبت الزكاة، وهي ربع العشر. ففي مائة ريال مثلاً ريالان ونصف، وفي الألف خمسة وعشرون ريالاً، وهكذا. ووقت وجوبها: حسب ملك النصاب، فإن ملكه في محرم وجب في مقابله من العام المقبل، وهكذا، وليس وجوب الزكاة مربوطاً برمضان، وإنما المسلمون يتحرون إخراج زكاة أموالهم في رمضان لمضاعفة الأجر فيه، ومن تم حول زكاته في غير رمضان وجب إخراجها، ولا يؤخرها إلى رمضان، وإن عجلها قبل تمام السنة ليوافق رمضان فلا بأس به إن شاء الله. وأما مستحقوها: فهم المذكورون بقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) [التوبة: 60]ٌ. | تتعرض ملابسي لبعض البلل والماء المتناثر الناتج من جريان بعض الماء في الشارع، ولا أدري هل هذا الماء نجس أم لا، فما الحكم؟ وخصوصاً أنا أكون في طريقي للمسجد وليس لدي وقت لغسله أو استبداله؟ جزاكم الله خيراً. || الأصل في الماء أنه طاهر؟ يقول الله عزَّ وجلَّ: { (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ) [الأنفال: 11] ويقول سبحانه: (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) [الفرقان: 48] وأخرج الثلاثة والإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الماء طهور لا ينجسه شيء. هذا هو الأصل في الماء، وإذا أصابك شيء من الماء الجاري في الشارع ونحوه، فإنه طاهر بناءً على الأصل، إلا إذا تيقنت نجاسته؛ فإنك حينئذ تغسل ما أصابه النجاسة من بدنك أو ثوبك، ولا يؤثّر ذلك على صحة وضوئك. فقد أخرج الإمام أحمد وغيره بإسناد ثابت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما كان في بعض صلاته خلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فلما رأى الناس ذلك خلعوا نعالهم، فلما قضى صلاته قال: ما بالكم ألقيتم نعالكم، قالوا: رأيناك ألقيت نعليك، فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أتاني، فأخبرني أن فيهما قذراً، أو قال: أذى، فألقيتهما، فإذا جاء أحدكم المسجد، فلينظر في نعليه، فإن رأى فيهما قذرا، أو قال: أذى، فليمسحهما، وليصل فيهما. وهذا دليل على أن النجاسة لا تنقض الوضوء وأن حملها في الصلاة بغير علم لا يؤثِّر في الصلاة. | إذا أراد الابن أو البنت صيام التطوّع هل يجب عليهما الاستئذان من الوالدين وإذا رفض الوالدان بدون سبب وصام الابن أو البنت هل يعد هذا عقوقاً؟ - الأصل في صيام النوافل من قِبل الأبناء والبنات أن ذلك مشروع في حقهم ولا يلزم استئذان الأبوين – يلزم من الزوجة الاستئذان من زوجها فقط، أما الأولاد فلا يلزمهم، لكن لو تدخل وقال لا تصم لأني أريد فطرك تشاركني في غدائي وعشائي، وتعينني على نوائبي وتتدخل الأم وتقول للبنت لا تصومي اشتغلي معي في المنزل فإني أقول فطرك إن شاء الله أولى من صومك وهذا برّ منك للأبوين والله يثيبك على هذه النيَّة الصادقة. | ما حكم قراءة سورة الملك كل ليلة؟ - لم يرد حديث صحيح في ذلك، والقرآن الكريم كله خير وهي سورة عظيمة شفعت لصاحبها وهي ثلاثون آية لكن لا أحفظ نصاً بتخصيص قراءتها وحدها إنما على كل حال القرآن كله خير وكله نافع، وكان صلى الله عليه وسلم يحثنا إذا أمسينا أن نقول (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات وإذا أصبحنا مثل ذلك وإن من قالها سلم في يومه ذلك من الضرر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة كفتاه (من قوله {آمَنَ الرَّسُولُ..) [البقرة: 285] إلى آخر السورة)، فلنحافظ على هذه الأذكار ونحفظها أبناءنا وبناتنا ونلزمها ففيها خير إن شاء الله. أجاب عليها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية