شدد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الامين الشنقيطي الاستاذ بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة على أهمية الحوار والتفاهم والعدالة والمشورة كأسس لبناء الاخوة الايمانية بين المسلمين وان الاخوة في الدين اقوى وابقى من اخوة النسب وتساءل في محاضرته التي ألقاها عصر أمس الاول ضمن برنامج مندوبية أجياد للدعوة الرمضاني “صفوة الكلام من جوار البيت الحرام 32” عن كيفية تحقيق الاخوة بين المسلمين ؟ وعن أسباب غيابها عن واقعنا اليوم ؟ مجيبا بأن مشكلتنا الاساسية في ذلك هي عدم القيام والاخذ بالاسباب الدنيوية والكونية ! وعدد الشيخ الشنقيطي في محاضرته (انما المؤمنون اخوة) ابواب الفتنة التي يمكن ان تقوض بناء الاخوة الايمانية كالسخرية واللمز والتنابز بالالقاب والغيبة والتجسس والظن الاثم داعيا الى سدها جميعا بالاسراع الى اصلاح ذات البين وتحقيق المحبة الإيمانية كما في قوله صلى الله عليه “لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه “ ونوه استاذ الجامعة الاسلامية على وجوب العناية والاهتمام بأمور ثلاثة هي : بناء حياتنا على العلم ، لبس الدين بالعمل به في جميع شئوننا الحياتية ، وضع البرامج التطويرية والتدريبية لتزكية النفوس وحذر فضيلته في ختام محاضرته من ظلم الفجار والكفار والفساق بقوله “من عصى الله فيك...فاتق الله فيه !”داعيا بهذا الصد الى المحبة والتسامح والرفق الإحسان الى الخلق جميعا.