رغم كل ما يقال عن الاستيطان وتأثيره على عملية السلام إلا أن اسرائيل لا تلقى إلى ذلك بالاً أو اهتماماً وكأن الأمر لا يعنيها في شيء. فها هي تصادق وفي أحدث خطوات الاستيطان الاستعدائية على بناء 277 مسكناً جديداً بمستوطنة أخرى جديدة جنوب مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية، هذا ما أعلنه وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك أمس، وجل هذه المساكن لمستوطنين تم اخلاؤهم من غزة رغم وجود اتفاق مع الولاياتالمتحدة الا يتم توطين الإسرائيليين الذين تم اخلاؤهم من غزة مرة أخرى في الضفة الغربية. ومما نلاحظه في هذه الأيام أن خطوات الاستيطان تتسارع بخطى غير مسبوقة ففي يوم الخميس الماضي صادقت اسرائيل على مخطط لبناء 160 مسكناً بمستوطنة شمال القدسالشرقية ويعتزم وزير الداخلية الاسرائيلي في الأيام المقبلة المصادقة على ألفى مسكن بمستوطنة جنوبالقدسالشرقية وسبعمائة مسكن بمستوطنة شمال القدسالشرقية. وقبل عشرة أيام تقريباً صادقت إسرائيل على مخطط لبناء 930 مسكناً بمستوطنة جبل أبوغنيم جنوبالقدسالشرقية، كل هذه التحركات لم يقابلها العالم إلا بادانات خجولة وكان من المفترض أن يوجه المجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدة رسالة قوية عبر مجلس الأمن لاسرائيل بوقف الاستيطان وعدم اذكاء نار حرب جديدة على خلفية اغتصاب الأراضي الفلسطينية.