أنجز ثلاثة معلمين من اندونيسيا من خريجي دورات معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى ترجمة وطباعة معاني المصحف الشريف إلى اللغة الاندونيسية.ويُعد هذا الإنجاز ثمرة من ثمرات الدورات التدريبية التي شارك فيها هؤلاء المعلمون وغيرهم بعد أن أنهوا الدورات التدريبية التي شاركوا فيها والتي اعتاد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى على تنظيمها سنوياً وتستهدف معلمي اللغة العربية في جامعات ومعاهد ومدارس إندونيسيا والسنغال.وأوضح عميد المعهد الدكتور عادل بن أحمد باناعمة بأنّ مثل هذه الإنجازات تمثّل رصيداً قوياً للمعهد، ودوراتِهِ، ولجامعة أم القرى عموماً. كما أنّها تؤكد ضرورة أن تتوسع الجامعات السعودية في تدريب الكفاءات المؤثرة والفاعلة في بلدها لأنّ هذا سيعود بالخير والنفع على المسلمين جميعاً.وأشار د. باناعمة إلى أن هذا الجهد مشكوراً يأتي بعد أن حققت الدورات التدريبية التي يقدمها المعهد نجاحها بفضل الله ثم بحرص الدارسين على الاستفادة، متوقعاً إن شاء الله مع استمرار الدوراتِ وتطوّرها أن تتحقق إنجازات أكبر، وأن يصبح خريجو هذه الدورات قادة تعليم العربية في بلدانهم، ورواد التجديد والتطوير في هذا المجال وذلك كله مما يعزز دور المملكة الريادي في خدمة المسلمين شرقاً وغرباً.وبيّن د. باناعمة بأن الدورات التي يقدمها المعهد تهدف لجملة من الأهداف من بينها تأهيل معلمي اللغة العربية المشاركين وإعادة تدريبهم عبر البرنامج المعد، وتنشيط الجانب المعرفي عن اللغة العربية لدى المشاركين، والتعرف على أحدث تجارب تعليم اللغة بوصفها لغة ثانية، والتعرف على ما يواجه المشاركين من مشاكل في تدريس اللغة العربية ومناقشتها واقتراح الحلول المناسبة، وتنمية تدريس عناصر اللغة ومهاراتها لدى المشاركين، ورفع كفاءة الاستيعاب من خلال قراءة النصوص المكتوبة، وأخيراً تزويد المشاركين بقدر من المعارف الشرعية مما ينمى لديهم الجانب الثقافي للغة التي يتعلمونها ويعلمونها، مضيفاُ بأن البرنامج يتضمن عدداً من الحقائب التدريبية اللغوية والشرعية والثقافية، إضافة لمجموعة من الأنشطة والزيارات والرحلات التي تثري خلفية المتدربين.