لقد تفاعلت الأمانة مشكورة مع ما نشر في الصحف حول استياء بعض سكان الأحياء من القاذورات والمخلفات المتكدسة ,والتي أهملت من قبل الشركات الخاصة بنظافة الأحياء وعمالها ,وتركهم لحاويات النفايات لأكثر من أربع وعشرين ساعة,فما كان من المسؤولين إلا سرعة الاستجابة لهذه الشكوى والاسراع في حلها ,والافصاح عن القرارات المستقبلية من أجل أن يطمئن المواطن ويعلم بأنّ هناك من يحافظ على نظافة جدّة ويهتم بها ومن ضمن هذه القرارات المستقبلية قرارهم بتخصيص أماكن مخصصة لتجميع النفايات الكبيرة كالأثاث ,ومع هذا القرار أرجو من المسؤولين في الأمانة أن يضموا لمثل هذا القرار تخصيص حاويات مخصصة في كلّ حي للتخلص من الأطعمة الفاسدة ومنتهية الصالحية ,فلا يليق بنا نحن المسلمين أن نضع هذه الأطعمة مع المخلفات والقاذورات ,فأين احترام وتقدير النعم؟والآن مع دخول رمضان تسارع ربة الأسرة وتخرج مؤونة العام التي كدست في أرفف المطبخ منذ رمضان المنصرم ولم تستعمل إمّا لزيادتها عن الحاجة او نسيانها,والتي قضت الساعات الطوال في شرائها من المحلات التجارية ,وتكديس عربات التسوق بها,ولا أعلم هل هو خوف من انتهاء الأطعمة من الأسواق أو هو عادة أصبحت عند الجميع تكديس ارفف المطبخ بمقاضي رمضان كما يحلو للعوام إطلاق هذه الكلمة ,فما كان من ربة الأسرة إلا القائها في حاوية النفايات لانتهاء صلاحيتها ,ومن اجل أن تستقبل هذه الأرفف المؤونة الرمضانية الجديدة فلمثل هذه الأطعمة أرجو أن يجعل لها صناديق خاصة تصنع خصيصا لها ,وذلك خوفا من انتهاك حرمتها عند مزجها بالقاذورات والمخلفات الأخرى سواء من عمّال النظافة عندما يلقونها في سيارات حمل النفايات ,أو منّا عندما نلقيها مع نفاياتنا بدون إكتراث وإلى أن تصل هذه الفكرة إلى أصحاب القرار ,وإلى أن تنفذ إن راقت لهم أرجو من كلّ مسلم غيور على النعم محترم لها أن يضعها في كيس لوحدها ويفصلها عن مخلفات المنزل الأخرى ,ثمّ يضعها بكلّ احترام بجانب الحاوية فهذه نعمة سوف نسأل عنها.