استولى الجيش الإسرائيلي على السفينة وهي في عرض البحر قبالة سواحل قطاع غزة، وبدأ بسحبها إلى ميناء أسدود. وقد ظلت قطع حربية إسرائيلية تطوق منذ وقت مبكر أمس الثلاثاء السفينة التي تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وهي على بعد نحو خمسين ميلا بحريا من سواحل غزة في طريقها إلى القطاع المحاصر. وهدد متحدث باسم جيش الاحتلال بأنه إذا رفض ربان السفينة الانصياع لنداءات له بعدم الاقتراب من شواطئ غزة، فإن فرقة من القوات الخاصة ستستولي عليها وتسحبها إلى ميناء أسدود، وتعتقل من على متنها تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم. وأفاد مصدر مطلع بالقدس أن سلاح البحرية الإسرائيلي أجرى اتصالا بطاقم السفينة مستفسرا عما إذا كانت السفينة تحمل أسلحة أو معدات قتالية، الأمر الذي نفاه أفراد الطاقم قطعيا مؤكدين أن وجهتهم هي قطاع غزة لفك الحصار عنه. وكانت السفينة قد أبحرت مساء السبت الماضي من اليونان وعلى متنها ناشطون قالوا إن رحلتهم مدعومة من المدافعين عن حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة. وقد أعلنت سفينة الكرامة أنها متجهة إلى ميناء مصري لدى مغادرتها المياه اليونانية يوم الأحد، ثم قالت بعد ذلك إنها عدلت مسارها إلى القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا بحريا. ويُبدي الناشطون المشاركون بهذه الرحلة عزما كبيرا على تحدي التهديدات الإسرائيلية والتضييقات الدولية، ويقولون إن رحلتهم مدعومة من المدافعين عن حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة. وكانت قوات مشاة البحرية الإسرائيلية قد قتلت تسعة نشطاء أتراك حين تصدت لأسطول الحرية الذي كان يضم عددا من السفن متجهة إلى غزة في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي.