عندما يقترن العمل بالتخطيط والادارة بالارادة.. والنشاط بمراجعة الذات ووضع النقاط على الحروف، فذلك قمة النجاح.. وعنوان الاخلاص.. ورمز العمل بروح المسؤولية ودليل التطلع للانجاز مهما كانت أو تكون المعوقات. ذلك الفكر التنموي نتاج عهد الاصلاح الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.. وهو ما يتمثل في صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة والذي وقف وبكل مسؤولية ليقدم كشف حساب عما تم وما لم يتم في منطقة مكةالمكرمة خلال السنوات الأربع الماضية التي تولى فيها مسؤولية امارة المنطقة. لقد كان كشف الحساب كما قال اميرنا المحبوب (حياديا وموضوعياً عن حركة المشاريع التنموية وحراكها مستندا الى الحقائق والأرقام فحسب).. وكشف الحساب هذا لم يكن مرتجلا او منتجاً من جهة دعائية وانما هو حصيلة جهد كما اوضح الامير دام سبعة أشهر واشترك في اعداده 1700 شخص من الادارات الحكومية والمواطنين من اصحاب الاختصاص واساتذة الجامعات وطلابها جمعتهم 48 ورشة عمل.. وهذا كله يدل دلالة واضحة على الشفافية المطلقة والمبنية على المكاشفة الصادقة التي ترمي الى التنمية المستدامة عن طريق مكاشفة المواطن بما أنجز وما لم ينجز وما اعترض الانجاز من عوائق مع وضع الحلول للوصول الى الهدف المنشود. لقد شدني التقرير الذي بني على الأرقام والمعلومات الدقيقة وهي وسيلة اقناع دقيقة تضع المواطن والمسؤول امام مسؤولياته بكل تجرد وحيادية.. وشدني اكثر التعامل الحضاري والعلمي الذي يسير عليه الامير خالد الفيصل منذ بدأ مسؤوليته في المنطقة بخطة عشرية علمية مدروسة تستهدف تنمية الانسان والمكان، وهي بمثابة خارطة الطريق لنهج اداري نموذجي وفريد في نفس الوقت يستهدف التنمية التي هي محور اهتمام قيادتنا الرشيدة. أتمنى أن تسير كل اداراتنا الحكومية وكذلك مؤسسات وشركات القطاع الخاص على هذا النهج والذي من شأنه استمرارية ودوام النمو والتطور في جميع المجالات الحيوية وهو ما يتطلع اليه كل مواطن مخلص يعيش على تراب هذا الوطن المعطاء. بارك الله لنا في قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أهدى الينا أميرا متميزا ومبدعا في كل أعماله فهو الأمين على التنمية في منطقتنا والحريص على تنفيذ تطلعات قيادتنا لوطن يسخر كل امكانياته من أجل التقدم والازدهار في اطار من الثوابت التي تميزنا وطناً ومواطنين.