طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة السورية ببدء إصلاحات فورية وإلا واجهت المزيد من المعارضة المنظمة، في حين نفت تركيا أنباء تشير إلى أنها تخطط لعمليات عسكرية في عدد من المدن السورية.وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي في ليتوانيا إنها شعرت بخيبة أمل من تقارير تحدثت عن أعمال عنف جديدة في الأيام القليلة الماضية، وقالت إن سماح الحكومة السورية باجتماع واحد للمعارضة في دمشق غير كاف.وردا على سؤال عن التناقض بين السماح بعقد الاجتماع ومواصلة حملة عسكرية في شمالي سوريا، قالت كلينتون (لا يبدو أن هناك رسالة متجانسة ومتسقة تأتي من سوريا).وأضافت كلينتون للصحفيين في المؤتمر (يجب أن يبدؤوا تحولا حقيقيا إلى الديمقراطية. السماح باجتماع واحد للمعارضة ليس كافيا لبلوغ هذا الهدف، لذا أشعر بخيبة أمل من التقارير التي تحدثت عن استمرار العنف مؤخرا على الحدود وفي حلب حيث تعرض المحتجون للضرب والطعن بالمُدى من جانب جماعات تابعة للحكومة وقوات الأمن).وتابعت (من الواضح تماما أن الوقت ينفد أمام الحكومة السورية، إما أن يسمحوا بعملية سياسية حقيقية تتضمن السماح باحتجاجات سلمية في أنحاء سوريا والدخول في حوار بناء مع أعضاء المعارضة والمجتمع المدني، وإما مواجهة المزيد من المعارضة المنظمة).ويقول نشطاء حقوقيون إن قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا ما يزيد عن 1300 مدني منذ أن اندلعت الاحتجاجات المطالبة بالحريات السياسية في مارس الماضي، ويقولون إن من بين القتلى أكثر من 150 قتلوا في حملة عسكرية ضد بعض القرى والبلدات التي تجتاحها الاحتجاجات.وفي التداعيات الإقليمية للأزمة السورية، نفت وزارة الخارجية التركية بشدة تقارير إعلامية بأنها أخبرت دولاً غربية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أنها تخطط لإطلاق عمليات عسكرية في عدد من المدن السورية.