لم يكد عبدالله السمطي ينتهي من فضح السرقة الادبية للأديب الجزائري بلعلي وماتلاها من نزع الجائزة الكبرى عنه حتى عاد ينقب في دفاتر الاكاديميين والمثقفين فيوقع بالضحايا ويشهر بالجناة. وقد تتتبع السمطي آلاف الصفحات في الكتب الجديدة وفي رسائل الماجستير والدكتوراه واستطاع ان يكشف بعمله الدؤوب وعزيمته الحديدية العديد من السرقات الادبية والاقتباسات العلمية ثم قام السمطي بعد كشف السرقات والاقتباسات بتسريب هذه المعلومات الى الصحافة والانترنت لتكون الفضيحة بجلاجل. وهذا السمطي مستمر في اكتشافاته وتسريباته فقد كشف مؤخرا ان واحدة من الاكاديميات سطت على اجزاء مهمة من كتاب وقدمتها ضمن رسالة نالت بها الدكتوراه والتحقيق على ما اظن مستمر في صحة هذا الادعاء من عدمه ومهما تكن النتيجة فإن السمطي سيستمر في تسريباته مثله في ذلك مثل النمساوي صاحب ويكيليكس جوليان أسانج إلا ان السمطي اختار ان يسلط سيفه على حملة الماجستير والدكتوراه فاقض مضاجعهم وحرم النوم على أجفانهم وأصبحوا يعيشون مع شهاداتهم في قلق مستمر وترقب دائم لأنهم لايدرون ماذا سيكشف السمطي من أسرارهم وخباياهم في الغد وفي نظري ان هؤلاء المتدكترين يستحقون ما أصابهم من هلع وجزع فقد انتشروا في عالمنا العربي في العقود الثلاثة الاخيرة انتشار النار في الهشيم ولم يتركوا دكتوراه سهلة المنال رخيصة الثمن عربية كانت أو أوروبية او حتى روسية الا ووقعوا عليها وقوع الحداءات على العصافير والغربان على الجيف ثم اتوا بها يزهون ويتمخطرون ولكن وقعت على رؤوسهم المصائب مؤخرا فقد أصدر الامريكان كشفا بالدكاترة المزيفين فكان أغلبهم من ابناء العرب كما شنت الصحف عليهم حملات عنيفة وامتنعت بعض الدوائر الرسمية عن الاعتراف بشهاداتهم بل ومنعوا حتى من التدكتر في خطاباتهم ومراسلاتهم ولهذا فإنني أتوقع كما شهدنا سابقا سونامي التدكتر فسنشهد قريبا زلزال نزع التدكتر وسيكون العصر القادم هو العصر الخالي من الدسم الكامل .. والخالي من الدكتوراه التجارية ولن يبق من فخر ومجد لهؤلاء المتدكترين السابقين الا التلقب بلقب دكتور سابق كما كان يتفاخر بعض الشوام في الزمن الماضي بلقب ساقط بكلوريا اي ساقط ثانوية. وأنا شخصيا لا أخشى على دكتوراتي من السمطي ولا غير السمطي لانها لم تأتيني ببيع ولا بشراء بل أخذتها بعد ان خضت غمار الامتحانات واجتزت الدورات وحضرت المؤتمرات كما انني لا أعمل بالحكومة ولن تفيدني الدكتوراه بمنصب او ترقية بل انني زاهد حقا فيها وحتى في التلقب بدكتور ولا أمانع ان يناديني الناس باسمي المجرد من كل صفة. وختاما نقول لهؤلاء المتدكترين ان يلوموا أنفسهم لأنهم راموا المراتب العالية ولم يلتفتوا الى تحذير شاعر قديم حين قال لهم: بقدر الطلوع يكون النزول فاياك والرتب العالية فكن في مكان إذا ماسقطت تقوم ورجلاك في عافية