حافظ باراك أوباما على موقعه بطليعة السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر , وذلك رغم فوز منافسته هيلاري كلينتون بالأصوات في انتخابات الحزب في بورتوريكو. ولم تضف كلينتون الكثير لتضييق الفارق الذي يتقدم به أوباما في السباق على الفوز بتأييد مندوبي الحزب الديمقراطي في مؤتمر الحزب الذي سيعقد في أغسطس المقبل, لكنه قد يساعدها في إقناع المندوبين الذين لم يحسموا أمرهم بدعمها. وينتظر أن يجرى آخر سباقين انتخابيين في مونتانا وداكوتا الجنوبية يوم الثلاثاء, فيما سيتوزع مندوبو بورتوريكو على أساس نسبي بين الاثنين. وقبل انتخابات بورتوريكو كان أوباما قد جمع أصوات 2051 مندوبا أي أنه كان لا يزال بحاجة إلى تأييد 67 مندوبا إضافيا للوصول إلى العتبة المطلوبة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. في المقابل تحظى كلينتون بدعم 1876 مندوبا ولم تعد قادرة على تجاوز خصمها في هذا التعداد، إلا أن فريقها يؤكد أنها تأتي في الطليعة على أساس التصويت الشعبي لتبرر بقاءها في المعركة. من جهته قال تيري ماكاوليف رئيس حملة كلينتون “لن نتزحزح حتى يحصل شخص على الرقم السحري الذي يجعله مرشح الحزب الديمقراطي”، مؤكدا مجددا أن كلينتون تتفوق في التصويت الشعبي وستتمكن من التغلب على مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين “بسهولة” وكان قرار الحزب الديمقراطي احتساب أصوات المندوبين في ميشيغان وفلوريدا بعد خفضها إلى النصف قد جعل أوباما الأقرب لنيل الترشيح ليصبح في حال فوزه بالرئاسة أول رئيس أميركي أسود. كانت فلوريدا وميشيغان قد نظمتا انتخابات تمهيدية في يناير الماضي خلافا لقواعد الحزب الديمقراطي، إذ لم يقم أي من المرشحين بحملة ولم يظهر اسم أوباما على بطاقات التصويت في ميشيغان وقوضت التسوية التي جرت في الولايتين آمال كلينتون في توجيه ضربة كبيرة لتفوق منافسها في السباق الانتخابي. ويسمح الحل الذي أقرته لجنة التسوية لكلينتون بالحصول على أصوات 19 مندوبا في فلوريدا وخمسة في ميشيغان. وقد اتهم هارولد أكيس مساعد كلينتون الحزب بسرقة أربعة مندوبين من كلينتون في ميشيغان وقال إن معسكرها قد يطعن في القرار قبل مؤتمر الحزب المقرر في أغسطس المقبل في المقابل قال أوباما إنه يؤمن بوطنية كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وولائهما للحزب الديمقراطي.