اسدل الستار مساء الخميس الماضي على باب الترشيحات لرئاسة وعضوية المجلس الجديد لنادي الاتفاق فارس الدهناء والممثل الشرعي لاندية المنطقة الشرقية محليا وخارجيا فيكفي لكي ندلل على ذلك ان نقول بانه أي نادي الاتفاق ومنذ ان صعد الى الدوري الممتاز بين الكبار قبل فترة زمنية كبيرة لم يسقط مثلما سقط الآخرون من اندية الشرقية النهضة بكل عراقته وقادسية الخبر وفريق الخليج من مدينة سيهات وفريق هجر شيخ الاندية الحساوية وفريق الروضة العريق وفريق الفتح وغيرها من الاندية الشرقاوية التي ظلت تتراوح جيئة وذهابا بين اندية الدرجة الممتازة والاولى والثانية باستثناء الاتفاق الفارس المغوار الذي ظل صامداً قويا شرسا يحمل لواء اندية الشرقية بين الكبار في كل المحافل دون ان يتزحزح عن موقعه الريادي بين الكبار قيد انملة . وقد ساهم في هذا الثبات السيادي لنادي الاتفاق العريق عدد من الرجال والإداريين الاتفاقيين المتمرسين على مر السنوات ولكن تبقى بصمة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري هي البصمة الثابتة بين كل الرؤساء وابناء البيت الاتفاقي بحكم الفترة الزمنية الطويلة التي قضاها بين ظهراني الرئاسة الاتفاقية والتي جعلت من اسم الاتفاق اكثر من علم في رأسه نار وكان من الطبيعي ان يكون لكل تلك الوقفات المشرفة من اهل البيت الاتفاقي التقدير والتجلة والاحترام لكبير الاتفاقيين ليس سنا بل مكانة وانجازات فكان أن توارى كل الاتفاقيين عن مزاحمة الرئيس على مقعد الرئاسة عند فتح باب الترشيحات ليؤكدوا للرئيس الذهبي بانهم لايريدون رئيساً آخر مكانه مهما كانت مكانة الرئيس القادم كبديل للرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري فكان ان انقضت فترة ال 15 يوما الممنوحة للتقدم لرئاسة الاتفاق دون ان يتقدم احد مما يؤكد بان جميع الاتفاقيين قد وقفوا على قلب رجل واحد لاختيار هذا الرجل وتدعيم موقفه ليفوز بمقعد الرئاسة بالتزكية دون مضايقة من أي اتفاقي لعلمهم وادراكهم بانه رجل كل المراحل في تاريخ الاتفاق لاسيما وانه لايزال يختزن الكثير من الجهد والفكر والمال وسعة الافق ورجاحة الرأي فكان من الطبيعي ان تمتد له كل أيدي الاتفاقيين مباركة ومساندة ومعاضدة لتزكيه وتجمع على رئاسته للنادي خلال فترة الاربع سنوات القادمة . إنه قمة الوفاء من اهل البيت الاتفاقي لرجل اعطى بسخاء ونذر النفس والروح والمال كقربان لشجرة الاتفاق التي يتفيأ الاتفاقيون ظلالها الان . ونحن نقول لكل اتفاقي بان تزكية هذا الرئيس الذهبي تعني استمرار سنوات العطاء والتفوق والانجازات والبقاء بين الكبار وفي انتظار انعقاد الجمعية العمومية لتقول كلمتها وتنصب هذا الرقم الصعب كرئيس لعموم الاتفاقيين حتى تسير السفينة في نفس الخط المرسوم لها بعناية ودراسة وتمحيص ولن نقول سوى لله دركم ايها الاتفاقيون فانتم وعلى الدوام تعطون القوس لباريها وتضعون الرجل المناسب في المكان المناسب وهكذا عرفناكم منذ ان تفتحت اعيننا على فارس الدهناء.