ما لهؤلاء النسوة والتولع بقيادة السيارات , والله لكأني بهن يسعين الى احتافهن , بأنفسهن, ولقد تحادثت عدة مرات , في موضوع السيارات , مع خواجيات، امريكيات واوروبيات, فافضن متحدثات , وقالت كل واحدة منهن: اني لأتمنى ان أكون ملكة من الملكات , مثل نسائكم السعوديات, اركب السيارات, وأنا اتصفح المجلات , واستمتع بمنظر المحلات, والسائق بالسواقه مشغول , ولااخشى( حرامي او غول). وهنا انتهى كلامهن , لا فض فوهن , وتحياتي لامهن وابوهن. والله ان هؤلاء النسوة يحفرن لانفسهن حفرة , غير عالمات في اي حتف تورطن وأي شر تأبطن, ولو ساق هؤلاء النسوة سيارات, لاكثر الازواج عليهن الطلبات , وقد يشتهي الزوج في نصف الليل, اسكريم بالهيل, فيعطي زوجته المفتاح , ويرفع عقيرته بالصياح, فتلبس البرقع والعباية, وتذهب مع البزران للحماية, وتسأل في كل سوبر وبقالة, وبعلها مسمر العيون, على صبايا التلفزيون, وقد يطلب منها الزوج مرة, توصيل الضره , ويكسر وراهما الجرة. يابنات آدم وحواء , لا يدلينكن احد في خطر, ويسلمكن الى غر , فتهلكن غير مأسوف على شبابكن , ولا تفتتن بسواقة السيارات, والخروج للفسحة في الحارات , واتركن النظر للحديد , ولو كان من الموديل الجديد, ولاتنطلي عليكن حيل الخواجات , ونصائح المتفرنجات, وكلام كتاب المقالات, فانهم يدفعونكن الى شفير ويرغبونكن في حقير. ولاتنسين النظرات, والحوادث والعاهات, والمركز من العنايات, والبكاء على ما فات, وحينها لن ينفع الندم , ولا تدليك القدم . وستمسين الى عدم, اما الزوج فسيفرح فرحة كبرى, لانه سيفتش عن واحدة اخرى , يعيش معها كعريس, يندب حظه السابق التعيس. و لاننكر بالطبع ان بعض الرجاله, يعتبرون عدم السواقه , من علامات الاعاقه, وسيتهافتون على المرخصات للسواقه, تهافت الذباب على الحلاوه, وستصبح الرخصة من المغريات, مثل ما كانت المرتبات, وسيستغلون الستات, في روح وهات. و قال ابوبكر الخوارزمي في يتيمة الدهر: انما النساء لحم على وضم (الوضم خشبة يستعملها الجزار لتقطيع اللحم ) وصيد في غير حرم , إلا ان يلاحظن بعين غيور , ونفس يقظ حذور يابنات آدم وحواء, انتن بالخيار, فإما ان تبقين ملكات, أو تباشرن السيارات, وتقمن مقام الجاوات, وقد أعذر من أنذر , وعرف واشتهر, مع انه ينتمي لجنس الرجال, ولن يخونهم بأي حال , وهذا توقيع المخلص للستات, المشهور بجميع الجهات.