وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على برنامج المحافظة على الآثار التاريخية في مكةالمكرمة والإبقاء عليها ,أعلن ذلك عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز سروجي وقال بمناسبة قرب انعقاد الملتقى الحادي عشر لأبحاث الحج والعمرة الذي ينعقد يوم الثلاثاء القادم برعاية خادم الحرمين الشريفين ويفتتح أعماله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا ورئيس اللجنة الإشرافية العليا للمعهد أن معهد خادم الحرمين لديه الكثير من الأبحاث في مجال ضرورة المحافظة على الآثار التاريخية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة مشيرا إلى أن المعهد هو عضو في اللجنة العلمية لموسوعة الحرمين الشريفين التي ينضم لواؤها تحت إدارة دارة الملك عبدالعزيز. وأضاف الدكتور سروجي أن المعهد عضو أيضا في اللجنة العلمية لمركز تاريخ مكة وقام بالمشاركة في العديد من اللجان الفرعية وورش العمل التي زقامتها دارة الملك عبدالعزيز في المحافظة على الآثار ولفت إلى أن الأمر السامي الكريم بشان المحافظة على الآثار التاريخية في مكةالمكرمة تم توجيه إلى هيئة السياحة والآثار التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وقد تبنت الهيئة هذا القرار وتسعى إلى تثبيته وتحقيقه بالتعاون مع القطاعات ذات العلاقة حيث يوجد مجلس للهيئة العامة للآثار ودارة الملك عبدالعزيز وهي معنية بالمحافظة على الآثار عضو فيه. وشدد على أن الأمر السامي الكريم وجه بكيفية البقاء على الآثار والمحافظة عليها لأنها تراث ينبغي المحافظة عليه مفيدا أن المعهد قام و لازال يقدم العديد من البحوث والدراسات في هذا الشأن. وقال عميد المعهد الدكتور عبدالعزيز سروجي أن معهد خادم الحرمين الشريفين يتميز بوقوعه داخل دائرة الحج والعمرة، وتحظى البحوث والدراسات التي تجرى بين جنباته والمتعلقة بالحج والعمرة باهتمام ولاة الأمر، واهتمام القائمين على الجامعة، وتمثل مكةالمكرمة التي تحتضن المسجد الحرام المركز الذي تنطلق منه أعمال الحج والعمرة ابتداء من طواف القدوم وانتهاء بطواف الوداع، والمدينة المنورة والتي يحرص معظم الحجاج والمعتمرين على زيارتها، إلى جانب المشاعر المقدسة بيئة الحج والعمرة. وأضاف انه على الرغم مما توفره الدولة من دعم مادي ومعنوي كبير لتوفير وتحسين الخدمات والمرافق للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج والزوار والمعتمرين إلا أنها تعاني من المتغيرات المتسارعة والتي يأتي في مقدمتها الزيادة المستمرة في أعداد الحجاج والمعتمرين، والتقلبات الاقتصادية مما يؤكد الحاجة إلى العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المكثفة للتعامل مع هذه المتغيرات وخصوصا في الجوانب الإدارية والعمرانية والصحية والخدمية والإنسانية، ويسعى المعهد من خلال عمله الدؤوب في مجال البحث العلمي العمل على بناء سجل تاريخي متكامل بالدراسات والوثائق والصور والأفلام والخرائط والمخطوطات التاريخية للحج ومكةالمكرمة والمدينة المنورة ليكون مرجعا علمياً تاريخيا ثابتاً إلى جانب .المحافظة على البيئة الطبيعية كما خلقها الله تعالى في المناطق المقدسة والمحافظة على البيئة الإسلامية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة. وبين أن المعهد يتطلع أن يكون مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة رائد المراكز المتخصصة في أبحاث ودراسات الحج والعمرة على المستوى المحلي والعالمي, وذلك بدعم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج لإنجاز الأبحاث والدراسات الخاصة بتطوير وتحسين بيئة الحج والعمرة إضافة إلى الارتقاء ببيئة الحج والعمرة من خلال إجراء الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة والتي تساهم في تيسير أداء مناسك الحج والعمرة كما يعمل المعهد على تكوين السجل التاريخي لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأكد أن ملتقى أبحاث الحج والعمرة الحادي عشر سوف يتطرق إلى العديد من الدراسات البحثية الهامة والتي من أبرزها دور المعهد في المحافظة على الأماكن التاريخية والأثرية أيضا مناقشة المحافظة على الآثار التاريخية من خلال الأبحاث والدراسات المقدمه خلال الملتقى .