جماجم وأفاعي ورسومات اخرى صبغت على أجساد الشباب، منها ما يعبر عن القوة والصلابة.. وأحياناً عن الحب الجارف حيث لا يتوانى المحب في تدوين اسم أو حروف معشوقته على جسده الغض كتعبير على حبه لها وولعه بها، على هذه الشاكلة يتماهى شبان من الجنسين مع الوشم. الشاب (م. و) قال : لا أعرف لماذا يرفضه الناس؟!، فالوشم له معنى في نفسي حتى ولو لم يره الآخرون، كما انني اعبر به عن شيء لطالما رغبت فيه وهو القوة الخارقة التي تجسدها الأفعى، فهذه الصورة تشعرني براحة نفسية. واضاف.. ان التقدم العلمي سهل عملية ازالة الوشم بأشعة الليزر الأمر الذي سهل علينا تغيير رسوماته من وقت لآخر بعكس ما مضى. محمولة على الأكتاف وتؤكد (أ. ل) ان الشباب من الجنسين يقبلون على دق الوشم، وان كان الذكور اكثر اقبالاً من الفتيات، كما ان الكتف أكثر أماكن الجسد التي يوشم فيها واحياناً البطن والصدر، وتتراوح أعمار هذه الفئة ما بين 14 35 سنة، أغلبهم من الطبقة الغنية بالمجتمع ممن يلهثون وراء الموضة. واشارت الى ان هناك انواعاً عديدة من رسومات الوشم التي تعبر عن الحب الجارف أو العرفان بالجميل لشخص بعينه، وبعضهم يقلد مشاهير النجوم في رسوماتهم الغريبة سواء كانت من فروع الشجر أو قرون البقر أو الورود في أماكن ظاهرة من الجسد. تعويذة الموت! ولفتت الى ان الوشم معروف منذ آلاف السنين حيث استخدمته الشعوب القديمة، وكان يستخدم كتعويذة ضد الموت في الديانات الوثنية وضد الروح الشريرة وللحماية من السحر، بينما استخدمه العرب في الجاهلية كعلاج لدفع الحسد بين القبائل، وايضاً للزينة والتجميل. وتعرف نهى الوشم بانه ثقوب يتم تحديد مكانها في الجسم بقلم دوار في مقدمته ابرة تحمل الصبغة الى الجزء المخصص في الجلد والمراد الرسم عليه، وهذه العملية تتطلب دقة متناهية وتستغرق من ساعة الى ساعتين تقريباً حسب مهارة الواشم. تقليد لأهل الفن وتعتبر ابتسام 26 عاماً الوشم ظاهرة خطيرة انتشرت بين الشباب في محاولة للتقليد الأعمى لأهل الفن سواء كانوا من المطربين أو الممثلين العرب والأجانب. وتعزو في الوقت نفسه لجوء الشباب الى الوشم لعدة أسباب من بينها الفراغ القاتل وعدم شعورهم بالثقة والامان، بالاضافة الى افتقار هذه الفئة الى الثقافة الدينية، وعدم شعورهم بقيمة الحياة، ولهذا فالمسؤولية تقع على عاتق الآباء قبل الابناء لانشغالهم وعدم متابعتهم ومراقبة سلوكياتهم. طبياً : مضر بالصحة من الناحية الطبية يؤكد الدكتور عميرة عبدالقادر اخصائي الجلدية ان الوشم يعمل على تشويه الجلد ويسبب الآلام والالتهابات، وعند ازالته يترك أضراراً بالغة، ويخلف شكلاً غير مناسب. ويضيف : هناك حالات مرضية يستخدم فيها الوشم كأسلوب للزينة بغرض اخفاء آثار الجروح والحروق في أماكن معينة، أو كالذي يستخدم لاخفاء بعض المناطق البيضاء المصابة بالبقع، او لاخفاء بعض العيوب لدى النساء كتلك المستخدمة في رسم الحواجب وغيرها، ويستخدم فيها الوشم بتقنية معينة يندر فيها احتمالات التلوث، كما يكون الطبيب على معرفة تامة بالألوان المستخدمة. محرم شرعاً ويرى د. محمد داود ان الدين يحرم الوشم لقوله صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة المغيرات لخلق الله) مؤكداً ان التجمل او الزينة التي تقوم على الغش والتدليس محرمة شرعاً، بينما تلك التي تقوم على صالح الإنسان كازالة التشوهات والتداوي فهذه لا ضرر منها. ويضيف د. داود ان المسلمين يتعرضون الآن لهجمة شرسة لتعطيل قواعد السنة، ومن أخطر هذه الهجمات تلك المعتقدات الاجتماعية بالوشم وان رسوماته تمنع الحسد او تزيد الشعور بالثقة وغيرها من الخرافات، ونسوا ان الله سبحانه وتعالى هو القادر على الشفاء، كما ان الحسد موجود ولكنه لا يرتبط بهذه الرسومات التي تمنع الحسد أو تزيد الشعور بالثقة وغيرها من الخرافات ونسوا أن الله سبحانه وتعالى هو القادر على الشفاء، كما ان الحسد موجود ولكنه لا يرتبط بهذه الرسومات التي هي خطر على صحة المسلم فضلاً عن اضرارها الاخرى.