تشارك المملكة دول العالم اليوم الأحد الاحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار “الغابات: الطبيعة في خدمتكم” وقد تم اختيار هذا الشعار نظراً لتوافقه مع الاحتفال بالسنة الدولية للغابات. ويقدر العلماء بأن التدهور في الغابات كلف الاقتصاد العالمي خسائر تزيد عن الخسائر الاقتصادية العالمية الأخيرة الناجمة عن الأزمة المالية العالمية. ويهدف الاحتفال هذا العام إلى التوعية والتثقيف للمجتمعات المحلية وأصحاب القرار بالأهمية الكبرى للغابات وما تقوم به من خدمات مرئية وغير مرئية للبشرية جمعاء، كما يشجع على كشف الفرص والخدمات التي توفرها الغابات لمختلف المجتمعات حول العالم. وتتنوع مظاهر الاحتفال حول العالم من خلال عقد ندوات ولقاءات ومسابقات فنية ومهرجانات وأنشطة استزراع وتأهيل للمناطق المتدهورة إلى جانب إنتاج وتوزيع الأفلام والإصدارات التوعوية وتتبنى هيئة الأممالمتحدة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة مشروع استزراع مليار شجرة حول العالم. وبهذه المناسبة اوضح صاحب السمو الامير بندر بن سعود بن محمد ال سعود الامين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية بان للغابات اهمية كبيرة للحفاظ على بيئة كوكب الارض وهى تعد بمثابة حجر الزاوية نحو تحقيق ما يعرف بالاقتصاد الأخضر باعتباره الطريق الرئيسي لتحقيق مبدأ التنمية المستدامة والحد من الفقر حول العالم ومجابهته في إطار الأهداف الإنمائية للألفية. واضاف سموه ان الغابات تؤدى دوراً حيوياً في الحفاظ على نوعية أفضل للحياة على كوكب الأرض فهي تساهم في الحد من ظاهرة التصحر والتغير المناخي حول العالم ناهيك عن الجوانب النفسية والجمالية والاقتصادية. وتساهم ايضا في توفير مياه الشرب النقية والأدوية والغذاء والأخشاب إلى جانب دورها في الحد من الأخطار مثل العواصف والأعاصير وعمليات النحر على الشواطئ وانجراف التربة كما تقدم الكثير من الخدمات البيئية الأخرى. وأكد سموه على أن الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - من خلال الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة السعودية للحياة الفطرية وغيرها من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي تساهم في الحفاظ على البيئة ومكوناتها الاحيائية وغطائها النباتي الطبيعي. بإنشاء وإدارة المناطق المحمية والمتنزهات الوطنية وتنفيذ برامج ومشروعات إعادة تأهيل المناطق المتدهورة وإصدار الأنظمة والتشريعات ستؤدي إن شاء الله إلى الحفاظ على هذه الثروة الوطنية من أجل خير ومنفعة الوطن والمواطنين.