سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. عبدالله التركي : ولاة أمرنا يؤكدون على الاهتمام بالسنة النبوية .. ونعتز بالتزامنا بمنهج السلف خلال رعايته لحفل “ مدارس الفلاح “ تكريماً للطلاب الفائزين في مسابقة حفظ السنة النبوية في العام ( 12 )
أبدى أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ؛ أسفه لما يسمع ويثار من هجوم ومغالطات حول “ السلفية “ . وأكد أن “ السلفية “ هي السير على طريق السلف الصالح منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ؛ وقال “ إن قدوتنا هو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، ونحن نسير على خطاهم ، ونقتدي بهديهم “ ، مبيناً أن “ السلفية “ ترجع في كل شؤونها إلى الكتاب والسنة كما أمر الله ورسوله . ومضى الدكتور التركي قائلاً “ نحن نعتز بالتزامنا بمنهج السلف ، وتمسكنا بالكتاب والسنة ؛ لأن فيهما الهداية والنور، وهما مصدرا التشريع الإسلامي “ ؛ جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه في مساء يوم السبت الماضي خلال رعايته للحفل الذي نظمته مدارس الفلاح في مقرها بمكةالمكرمة ، وتكفلت شركة الأفكار السعودية للتنمية بدعمه ، لتكريم الطلاب الفائزين في مسابقة حفظ السنة النبوية في عامها الثاني عشر . وقد بدأ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمته ، بتأكيده على أن الاعتناء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات على المسلمين ، مبيناً أن السنة النبوية هي التطبيق العملي للدين الإسلامي ؛ وموضحاً أن الله سبحانه وتعالى قد أوحى لرسوله صلى الله عليه وسلم الدين كله قراناً وسنة وأن الله تعالى أنزل القرآن الكريم على رسوله الأمين ، وأنه كلام الله تعالى ، وهو الأساس ، كما أوحى إلى نبيه عليه الصلاة والسلام السنة ، وكلفه بالبيان للناس . وأبان أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي في كلمته بهذه المناسبة ؛ بأن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم جزء من السنة ، وأن السنة النبوية الشريفة تنقسم إلى قولية وفعلية و تقريرية ، مؤكداً أن السنة جزء من الدين ، وأوضح التركي ؛ أن الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام من أوجب الواجبات ، ولهذا كان المسلمون منذ عهد الصحابة يعتنون بالسنة كثيراً ، ولا يتساهلون في ذلك إطلاقاً . وقال معاليه “ إذا اعتنى المسلم منذ الصغر بالسنة فهذا هو طريق الهداية “ ، وتابع الدكتور عبدالله التركي بقوله “ إن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن والسنة “ ، مستشهداً بقوله تعالى “ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون “ ، مبيناً في ذات الوقت أن السنة من “ الذكر “ ، وهي محفوظة ، حيث هيأ الله لها رجالاً تميزوا بالحفظ والفهم العميق ، وقد قاموا بخدمتها حفظاً وتعليماً وشرحاً وتطبيقاً ، فجمعوا بين العلم والعمل والدعوة ، واعتنوا بكل ما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، مؤكداً أن هذه العناية وهذا الاهتمام لا يوجد له نظيراً في الأمم الأخرى . ولفت الدكتور عبدالله التركي ؛ النظر إلى أن الإنسان يسر إذا شاهد اعتناء المؤسسات والمدارس والمجتمع بالسنة وتعظيمها ، مشيراً إلى أن ولاة أمر هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله يؤكدون دائماً على الاهتمام والعناية بالسنة النبوية المطهرة ، وأشاد الدكتور التركي في كلمته ؛ بدور المدارس والجامعات وعنايتهم بتدريس السنة النبوية وتعليمها للطلاب ونشرها في المجتمع ، مؤكداً أن هذه نعمة كبرى على هذه البلاد الطاهرة ، التي اختصها الله بنزول الوحي فيها ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم اختاره الله وبعثه من هذه البلاد مكةالمكرمة والمدينة المنورة وانطلقت الرسالة منهما . كما وجه الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في كلمته ؛ نصيحة للمهتمين بالسنة، بأن يربطوا بين حفظ السنة وفهمها الفهم الصحيح حتى يكون المرء مثقفاً ، ومتفقهاً في الدين ، موضحاً في ثنايا حديثه ؛ أن السنة هي حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وسيرته ، وتعامله مع أصحابه ، ومع المسلمين ، ومع غير المسلمين ، وهجرته وغزواته ، وصلحه ، وأوامره ونواهيه ، وأن سيرته صلى الله عليه وسلم هي من الدين ، وتعامله هو حقيقة الإسلام ، وقد كلفنا بإبلاغه للناس . وأكد أمين عام رابطة العالم الإسلامي في كلمته بأنه لا غنى للمسلم ولا للمسلمة عن السنة النبوية ، وقال “ نحن أولى بالاهتمام بها والعمل بما جاء فيها “ . كما دعا الدكتور التركي إلى الاهتمام بالجانب الأخلاقي في تعليم الطلاب ، وقال “ إن الهدف من حفظ السنة هو العلم بها ، والتخلق بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم “ . وفي ختام كلمته قدّم تهنئته للمتسابقين ، وأشاد بجهود مدارس الفلاح ، شاكراً للداعم الرسمي للمسابقة يوسف الأحمدي رعايته لها ، كما شكر مدير التربية والتعليم بمكةالمكرمة على جهوده . ومن جهة أخرى ؛ أبدى رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي استعداده لرعاية شركة “ الأفكار السعودية للتنمية “ لمسابقة حفظ السنة النبوية في كل عام ، ودعمها بما يحقق أهدافها ، ويسهم في تشجيع الطلاب على المنافسة في هذا الميدان المبارك ؛ سائلاً الله تعالى أن يتقبل هذا العمل الصالح ، ويجعل ذلك في ميزان حسنات والده الشيخ عوض الأحمدي ( رحمه الله ) .