تعلن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة يوم غد الأحد خلال فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي تنطلق اعماله في مدينة جدة عن أول كرسي علمي في مجال الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة تحت مسمى كرسي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز للبيئة والتنمية المستدامة. وسيقوم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى ومعالي مدير جامعة الملك عبدا لعزيز الدكتور أسامة الطيب بتوقيع اتفاقية إنشاء كرسي علمي باسم سموه في مجالات البيئة وحمايتها للوصول إلى تنمية مستدامة ولمدة خمس سنوات. كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الملك عبدالعزيز والرئاسة العامة للأرصاد من اجل تعزيز التعاون المشترك في مجال الدراسات البيئية. ونوه معالي مدير الجامعة بالدعم الكبير الذي يبذله سمو الأمير تركي بن ناصر في مجالات البيئة ورعايته للدراسات والأبحاث العلمية التي تنعكس ايجابيا على حماية البيئة ومواجهة الأخطار المحدقة بها مبينا أن انشا ء كرسي علمي باسم سموه سوف يساهم في تطور التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية وبين أن كرسي الأمير تركي بن ناصر للبيئة سيدعم رسائل الماجستير والدكتوراه ودعم التقنيات الحديثة والجديدة إضافة إلى دعم برامج التوعية. وأشار معاليه إلى أن الكراسي العلمية التي تتبناها الجامعة تهدف إلى تقديم الدعم والمساندة العلمية وكافة التسهيلات اللازمة لتحقيق العديد من الأهداف في مجال تشجيع العمل على القيام بإجراء المشاريع البحثية وتقديم الاستشارات الفنية وتنفيذ البرامج التدريبية كما تهدف إلى تفعيل عملية التعاون بشأن التدريب العملي لطلبة الجامعة شاملا التدريب الصيفي ودعم وتوجيه بعض المشاريع البحثية المختارة لطلبة الدراسات العليا ومرحلة البكالوريوس بحيث تساهم في حل القضايا البيئية المختلفة التي يعاني منها المجتمع السعودي إضافة إلى المشاركة في تنفيذ الأنشطة الأكاديمية شاملة ورش العمل والبرامج التدريبية والدورات القصيرة والمحاضرات العلمية والأنشطة الأخرى التي من شأنها تعزيز الأهداف المرجوة مشيرا إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز تستحوذ على 19 كرسيا علميا من إجمالي 70 كرسيا في جامعات المملكة بنسبة 27 في المائة . وتغطى هذه الكراسي مختلف المجالات العلمية. وبين الدكتور أسامه طيب أن الكرسي العلمي ومن بينها كرسي الأمير تركي بن ناصر هو عبارة عن برنامج بحثي أو أكاديمي يهدف لإثراء المعرفة الإنسانية وتطوير الفكر وخدمة قضايا التنمية المحلية، ويتم تمويله عن طريق منحة نقدية دائمة أو مؤقتة يتبرع بها فرد أو مؤسسة أو شركة أو شخصية اعتبارية، ويعين فيه أحد الأساتذة المختصين المشهود لهم بالتميز العلمي والخبرة والسمعة الدولية. ولفت إلى أن الكرسي يعمل به فريق من الباحثين المؤهلين ذوي الكفاءة والخبرة في مجال البرنامج البحثي. من جهتها أكدت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس على أهمية إنشاء كرسي الأمير تركي بن ناصر للبيئة والتنمية المستدامة مشيرة إلى أن سموه الكريم كان ولا يزال من أول الداعمين لنشاطات البحث العلمي من اجل أن تحقق هذه الأبحاث والدراسات ما تتطلع إليه المملكة العربية السعودية في مجال البيئة والتنمية المستدامة ولتكون واحدة من ابرز الدول المتقدمة من اجل حماية البيئة والأجيال القادمة من أي إخطار تهددها. وشكرت الدكتورة ماجدة أبو رأس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة التي تتصدر الجامعات السعودية في عدد الكراسي العلمية المنضمة إليها مبينة أهمية البحث العلمي ودعمه في الوصول إلى بيئة نموذجية صحية متفردة.