سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الإعلام السوري يؤكد ضرورة الفصل بين حق التظاهر السلمي وبين استخدام السلاح للقتل وزعزعة الاستقرار مواقف الدول الأوربية بشأن أحداث سورية مبنية على ما نشرته وسائل إعلام مغرضة
أكد وزير الاعلام في الجمهورية العربية السورية الدكتور عدنان محمود أن وحدات الجيش بدأت بالخروج التدريجي من بانياس واستكمال خروجها من درعا وريفها للعودة إلى معسكراتها الأساسية مشيرا إلى أن الحكومة تعكف حاليا على تنفيذ برنامج الاصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بما يخدم مصلحة الشعب وأن هناك تلازما بين الأمن والاستقرار من جهة والاصلاح من جهة أخرى. جاء ذلك في بيان اعلامي وزعه السفير السوري في السعودية الدكتور مهدي دخل الله. وقال وزير الإعلام في مؤتمر صحفي عقده بتاريخ 13/5/2011م في مجلس الوزراء إنه في ضوء الحالة التي نشبت في بعض المحافظات نتيجة قيام مجموعات مسلحة بقتل المواطنين وترويع الأهالي والسكان وحرق الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتهديد المدارس وتحدي الأمن العام وسلطة الدولة تم ارسال وحدات من الجيش والشرطة والأمن لتعقب من يحملون السلاح حيث ألقت وحدات الجيش والأمن وقوى الشرطة القبض على العديد من أفراد المجموعات المسلحة وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة التي كانت معدة لاستهداف المواطنين والمنشآت الحيوية والاقتصادية كالجسور وأنابيب النفط والسكك الحديدية وغيرها ضمن خطة لضرب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمرافق العامة في البلاد موضحاً أن هذه العملية أدت لاستشهاد 98 من ضباط وصف ضباط وجنود الجيش والقوى الامنية اضافة الى 1040 جريحا واستشهاد 22 عنصرا من قوات الشرطة وجرح 451 آخرين ويعود ذلك إلى التعليمات المشددة من السيد الرئيس بشار الأسد بعدم اطلاق النار واستخدام السلاح حيث كان استهداف الجيش من قبل المجموعات المسلحة غير مرتبط بقيام تظاهرات وانما كان نتيجة هجوم المجموعات المسلحة على نقاط للتفتيش فى بعض المناطق. وأضاف وزير الاعلام: أنه بعد الاطمئنان على استعادة الهدوء والأمن والاستقرار باشرت وحدات الجيش بالخروج التدريجي من مدينة بانياس وريفها بينما تستكمل الوحدات المنتشرة في درعا وريفها الخروج التدريجي للعودة إلى معسكراتها الأساسية لافتا إلى أن الحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجيا إلى هذه المناطق ويمارس المواطنون حياتهم الاعتيادية. وأشار وزير الإعلام إلى الدور الهام الذي لعبه الأهالي في مساعدة وحدات الجيش بالكشف عن هذه المجموعات المسلحة وتوقيفها لتقديمها للعدالة. وأكد وزير الإعلام أن الحكومة مصممة على إعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة إلى كافة المحافظات والفصل بين حق التظاهر السلمي وبين استخدام السلاح والقتل والترويع والتخريب لزعزعة الاستقرار وضرب الحياة العامة. وردا على سؤال حول الطلب الذي قدمته بعثة الأممالمتحدة لحقوق الانسان لتقديم مساعدات إنسانية للأهل في درعا قال الوزير محمود إن الحكومة السورية والهلال الاحمر السوري كانا يتابعان الوضع في درعا ولم يكن هناك أي نقص في المواد الأساسية من غذاء ودواء وقد أبلغنا الأممالمتحدة بعدم وجود حاجة لأي مساعدات لدرعا مع ملاحظة أن سورية تعرضت لفيضانات في محافظة الحسكة بداية الشهر الجاري وجفاف لخمس سنوات ولم تعرض أي من هذه المنظمات تقديم مساعدات انسانية لمتضرري السيول التي أدت إلى تهديم المنازل وتشريد العشرات وتخريب الممتلكات والبنى التحتية. وجوابا على سؤال حول العقوبات الأوروبية عبر الوزير محمود عن الأسف لأن هذه الدول بنت مواقفها على ما نشرته بعض وسائل الاعلام ومواقع الكترونية مغرضة حول الأحداث في سورية دون التأكد من حقيقتها على أرض الواقع وقال: هذا لن يؤثر في عزمنا على التصدى للمجموعات المسلحة والتطرف وضرب الاستقرار في سورية ولن يثنينا عن مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الاصلاح الشامل. وردا على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها رجل الأعمال رامي مخلوف قال وزير الإعلام إن هذه التصريحات تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن موقف الحكومة أو القيادة في سورية. وفيما يتعلق بالحوار الوطني قال الوزير محمود إن الرئيس الأسد التقى فعاليات شعبية من مختلف المحافظات السورية واستمع إلى ارائهم ومطالبهم ورؤيتهم لما يحدث في سورية مشيرا إلى استمرار الحوار الوطني الشامل في الأيام المقبلة في جميع المحافظات السورية والاستقرار والطمأنينة.