لاشك أن البصيرة النافذة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، رئيس مجلس الشرف الروحي لنادي الوحدة هي مادعت سموه يحفظه الله إلى اقرار توصيه اللجنة العليا المشكلة لتطوير نادي الوحدة والتي أمر سموه انار الله دروبه بتشكيلها بعد زيارته التاريخية للنادي مطلع هذا العام بعد ان تردت نتائج النادي في معظم الألعاب وحتى الجانب الاجتماعي أصبح يدار في النادي حسب الشلة أو البشكة مع الأسف المرير وعندما شخص الفيصل المرض وصف العلاج الناجع لعودة الوحدة المريضة إلى ما يصبو إليه عشاق الأحمر والأبيض ، لذا أجد أن ترشيح معالي الشيخ صالح كامل لرئاسة مجلس الشرف في النادي العتيق هو الاختيار الصائب ويدلل على ما لا يقبل الشك ان سموه يحفظه الله يقدر موازين الرجال والرموز المكية بعد انتقال معالي الدكتور محمد عبده يماني وجيه مكةالمكرمة وابنها البار إلى الرفيق الأعلى (وإذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون) رحمك الله أبا ياسر رحمة واسعة ، ان صالح عبدالله كامل رجل من رجال مكةالمكرمة البارين بدينهم وولاة أمرهم ووطنهم ، رجل عصامي كافح (بمغراف المويه ، علبة اناناس فاضية .تنك) وهو يتابع ترحيل الحجاج بواسطة أسطول حافلاته إلى مشعر منى يوم التصعيد في منطقة الحفاير ، وهذا ما شاهدته بأم عيني قبل أكثر من 45 عاماً تقريباً ، وكنا نسمع عن صالح كامل عن مشاريعه ومناقصاته الحكومية ومنها عندما رسي عطاء مناقصة نظافة الحرم المكي الشريف على إحدى شركات معاليه (دلة) كان مستوى النظافة في الحرم الشريف على أعلى مستوى ودقة في التنظيم لدرجة ابهرت كل قاصدي بيت الله الحرام وكذلك عندما اسندت إلى شركته نظافة مكةالمكرمة، ناهيك عن مشاريعه التجارية في المملكة العربية السعودية وخارجها وما اسندت إليه من أعمال كرئاسة مجلس الغرف التجارية الصناعية في إحدى أكبر وأهم المدن الاقتصادية في المملكة العربية السعودية (جدة بوابة الحرمين الشريفين) وما يتمتع به معالي الشيخ المناضل صالح كامل من حرص عجيب على مساعدة الفقراء والمحتاجين والأرامل والأيتام في الخفاء ، فكم من البيوت والأسر التي لا تسأل الناس إلحافاً قام معاليه وبنفسه بمساعدتهم طوال العام وفي شهر رمضان على وجه الخصوص. وكذلك ما يتمتع به معاليه من خبرة عالمية في الاقتصاد الاسلامي ومعالجة البطالة والفقر وتنمية الموارد المالية والبشرية وبعد نظره الثاقب في مطالبته بالاستثمار باشكاله في البلاد الغالية المملكة العربية السعودية ، ويعد الشيخ صالح كامل محباً صادقاً لآل البيت فما بينه وبين الله سبحانه وتعالى عامر هكذا أحسبه والله حسيبه وأصدقكم القول بحكم علاقاتي الاجتماعية الواسعة شعرت بارتياح شريحة كبيرة من المجتمع المكي بخبر اسناد رئاسة مجلس الشرف الوحداوي إلى معاليه بعد ان ساد الهرج والمرج والاهواء على هذا المنصب التكليفي قبل أن يكون منصباً تشريفياً وكما قيل طالب الولاية لا يولاها فلم يسع صالح كامل لهذا المنصب في مكةالمكرمة قبلة الدنيا انما سعى إليه المنصب بحكمة وحنكة أمير المستقبل المشرق لمكةالمكرمة خالد الفيصل سلمه الله. أما ما تتناوله بعض الألسن والأقلام في الفضائيات الدخيلة والصحافة المرئية الصفراء فالله وحده القادر على دحض افتراءاتهم وكشف مستورهم فمن يتحدث عن مكةالمكرمة وأهلها بهذه الطريقة المستهجنة هل هو محب لمكةالمكرمة وأهلها لا اعتقد ذلك وليت اللائحة المعدلة للنشر والكتابة الصحفية الجديدة تطبق في حق هؤلاء خصوصاً الرموز المعتبرة شرعاً وعرفاً. وفي الجانب الاخر أجد أن ترشيح سعادة الأستاذ طلال مرزا رئيس مجلس الادارة بالغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة كنائب لرئيس المجلس الشرفي للوحدة وترشيح سعادة الاستاذ زياد فارسي أميناً عاماً للمجلس يعد مكسباً كبيراً للمستقبل الوحداوي فالرجلين جديران بتولي منصب رئاسة مجلس الشرف لمركزهم المالي والاجتماعي وتفكيرهم الابداعي الخلاق فبهذا اكتسبت الوحدة رجالاً على قدر المسؤولية وما اكثرهم في مكةالمكرمة الحبيبة وان كنت أرجو أن لا نستعجل المردود المالي (عصب الحياة) قبل ان يعدل المسار داخل النادي بالطريقة التي تكفل توجيه الدعم المادي المنتظر إلى وجهاته السليمة وليس لتخفية الأمور داخل النادي الذي أصبح العناد والمكابرة أحد أهم عناصره الادارية ولنا عبرة في تاريخ نادي الوحدة الطويل الذي لم يستطع ادخال الفرحة لمحبيه مرة واحدة فقط حتى نقول إننا أصحاب أمجاد وتاريخ حافل بالإنجازات وهذا في تقديري ما حدا بالفيصل على اتخاذ هذا القرار الصائب مع الدعوة إلى لم شمل الوحداويين وهذا ما أنادي به منذ سنوات طويلة، ولكن وأجدها مناسبة طيبة لشكر أبناء الشيخ محمد نور أبو منصور رحمه الله ، فؤاد منصور على جهودهما في المساهمة بدعم نادي الوحدة منذ أكثر من 30 عاما فكرياً ومادياً وأتمنى على ادارة الوحدة الحالية تكريمهما وتكريم كل رموز الوحدة امثال الشيخ محمود بيطار وغيره وليس شرطاً اقامة الأفراح والليالي الملاح لحفلات التكريم وانما يكفي درع مميز يقدم لهذه الشخصيات عقب كل لقاء رياضي أو مناسبة اجتماعية بدلاً من قضية (من سبق اكل النبق) على رأي اخواننا المصريين وسجلات النادي حافلة بهذه الأسماء ان لم تقم كل ادارة تتولى أمور النادي بإخفاء البيانات والأسماء وتجديدها بأسماء اصحابهم أو من يأملون في حكحكة جيبه لنبش الفلوس وغير ذلك حيث ما القت وسامحونا، وعلى الله قصد السبيل.