| لدي شقيق يعاني من مرض الفصام منذ سنوات عديدة. وذهبنا به إلى أشهر الأطباء ، داخل وخارج المملكة، وتناول معظم الأدوية المضادة للفصام العقلي ولكن لم يستجب لأي من هذه الأدوية، وسمعت مؤخراً بأن هناك علاجاً جراحياً لمرض الفصام في الخارج فما هو رأيكم. فلا تتصور مدى معاناتنا كأسرة إذ نرى أحد أبنائنا وهو يتخبط في أعراض مرض الفصام وتأثير ذلك على جميع أفراد الأسرة. | | أقدر تماماً معاناتكم كأسرة يعاني أحد أبنائها مرضاً خطيراً ومزعجاً مثل مرض الفصام، ولكن حسب معلوماتي الدقيقة في هذا المجال فإني لم أسمع عن علاج جراحي لمرض الفصام، لقد تم تجربة ذلك قبل عقود من الزمن ولكن لم تنجح. لازال حتى الآن العلاج الوحيد لمرض الفصام العقلي هو الأدوية المضادة للفصام وهي أدوية كثيرة، متنوعة ومتعددة. مشكلة مرض الفصام العقلي أن بعض المرضى لايستجيبون لأي علاج، وهذا أمر معروف تمام المعرفة في الطب النفسي، حيث يوجد مانسبته 25% من مرضى الفصام لا يستجيبون لأي علاج ويستمر المرض معهم حتى يصبح مرضاً مزمناً. ربما كان أخوك أحد هؤلاء الذين يدخلون ضمن هذه النسبة التي لاتستجيب للعلاج، أنصحك بمواصلة علاجه عن طريق الأدوية المضادة للفصام مع طبيب واحد. ويغير له هذا الطبيب الأدوية حسب الأعراض وربما احتاج إلى أكثر من علاج واحد، فربما احتاج إلى ثلاثة أو أحياناً أربعة أدوية من الأدوية المضادة للفصام حتى يستجيب. وآمل أن لاتنخدع بآراء بعض الأشخاص الذي ليس لهم متابعة جيدة لهذا المرض وتقوم بعمل عملية فإنها إن لم تضره فلن تنفعه.