أدى نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة المشرف العام على فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي مساء أمس واجب العزاء والمواساة لأسرة الكاتب والأديب والمفكر المعروف عبدالله عبدالجبار الذي وافته المنية بعد سجل حافل بالعطاء في خدمة مسيرة الثقافة والأدب والفكر . وأبلغ الشيخي أسرة الفقيد أحر التعازي والمواساة من وزير الثقافة والإعلام الذي اعتبر فقيد الساحة الثقافية من طلائع النهضة الأدبية والعلمية والأخلاقية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية . ودعا الشيخي الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفضله وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان . يشار إلى أن عبدالجبار ولد في مكةالمكرمة عام 1919م وهو رائد النقد الحديث بالجزيرة العربية وواضع أسس وقواعد المنهج النقدي فيها وصاحب مؤلفات كتاب “التيارات الأدبية في قلب الجزيرة العربية وكتاب “قصة الأدب في الحجاز” ومن أعماله في القصة “أمي” و”ساعي البريد” وفي المسرح “الشياطين الخرس” . كما قدم أعمالاً في الإذاعة أهمها “العم سحتوت” إضافة إلى عشرات المقالات والبحوث التي نشرها في صحف الحجاز ومصر. كان أمينا عاماً لرابطة الأدب الحديث إبان إقامته في مصر منذ الأربعينات الميلادية وتمّ اختياره كمؤسس لأول مدرسة عربية في لندن وفي أوروبا كلها تابعة للسفارة السعودية هناك، وأصبح مديرا لها وهي الآن المعروفة بأكاديمية الملك فهد. وبعد مضي سنوات طويلة في لندن عاد إلى المملكة عام 1978 ليتم تعيينه مستشارا لجامعة الملك عبد العزيز التي كانت في بداية عهدها وبعد مضي عام على عمله في الجامعة ارتأى أن يتفرغ للثقافة والفكر والكتابة في بعض الصحف فحول منزله إلى مزار من قبل تلامذته وأصدقائه ومحبيه وأسس صالونه الثقافي الذي كان يسميه بالثلوثية ثم تحول إلى «السبتية» وهو يوم مفتوح للجميع لا يغلق فيه بابه. ونظير خدماته للوطن وللحركة الثقافية والأدبية جرى جاء تكريمه من قبل الدولة ليكون شخصية العام في مهرجان الجنادرية 21 .