هدد وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب العمل ايهود باراك، بالخروج من الإئتلاف الحكومي إذا لم يتنح رئيس الوزراء إيهود أولمرت عن منصبه. من جهتها دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني حزب كاديما الحاكم الذي تنتمي إليه إلى الاستعداد لكل الاحتمالات. ودعا باراك الذي يقود أيضا حزب العمل أولمرت وحزب كاديما لاتخاذ القرارات المناسبة، متوعدا باتخاذ تلك القرارات نيابة عنهما، في إشارة إلى نيته الانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال أصر أولمرت على البقاء في منصبه. وكان باراك دعا أولمرت للتخلي عن مهماته وإلا فإن حزب العمل سينسحب من الائتلاف الحكومي وبالتالي حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة التي تشير استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي إلى أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو سيكون الفائز فيها. وذكر مصدر مطلع في وقت سابق الخميس إلى وجود نية لدى حزب الليكود لعقد اجتماع الأسبوع المقبل للبحث في إمكانية أن يتقدم نواب الحزب في الكنيست بمشروع قانون يدعو لحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وفي هذا الإطار ذكر المصدر أن هناك ثلاث حالات تتصل بمسألة بقاء أولمرت أو استقالته، أولاها أن يلجأ حزب كاديما لقرار بعزل أولمرت مؤقتا لمدة مائة يوم، أي إلى حين انتهاء التحقيقات معه حيث تتسلم تسيبي ليفني -وزيرة الخارجية والقائمة بأعمال رئيس الوزراء- مهام الحكومة خلال هذه الفترة. أما الحالة الثانية فتتعلق باستقالة أولمرت من منصبه لتتسلم ليفني المسؤولية دون سقوط الائتلاف الحاكم والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، أو الذهاب إلى الحالة الثالثة التي تعني تقديم أولمرت استقالته إلى رئيس الدولة شمعون بيريز مما يعني حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة في نوفمبر أو مارس المقبلين. من جانبها صعدت وزيرة الخارجية ونائبة رئيس الحكومة الإسرائيلية تسيبي ليفني حجم الضغوط على أولمرت بدعوتها حزب كاديما للاستعداد لإجراء انتخابات داخلية مبكرة لاختيار زعيم جديد، وذلك على خلفية تهم الفساد التي قد تطيح بمستقبل أولمرت السياسي.