بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي اسامة بن لادن حرص على أن يرسل رسالة خاصة للعالم الإسلامي بأن مقتل بن لادن لن يؤثر على علاقات أمريكا بالإسلام والمسلمين مشيراً إلى أن بن لادن لم يكن زعيماً إسلامياً بل إن الدول الإسلامية والمسلمين أنفسهم لم يسلموا من أذى بن لادن. وبالفعل نجحت هذه الرسالة في أن تجعل ردود الفعل في معظم الدول الإسلامية ردود فعل مرحبة ، ما عدا قليل من المنظمات التي لم تعد تخفي تعاطفها مع بن لادن وحتى تلك المنظمات المنتشرة في بعض البلاد الإسلامية جاء ردها معقولاً وأحياناً متضمناً انتقاداً لاسلوب بن لادن في الحاق الأذى ببعض المسلمين. وحتى بعد اغتيال بن لادن تريد أمريكا أن تحرص على أنها تعاملت مع جثة بن لادن وفق المبادئ الإسلامية .. على كل كانت أمريكا حريصة على أن تفصل بين بن لادن وبين المسلمين والعالم الإسلامي. وعلى نفس الخطى سار بالأمس مجلس الأمن الدولي الذي أكد أن بن لادن لن يعود بعد الآن قادراً على تنفيذ اعتداءات إرهابية وخطف الإسلام لتبرير أعمال القتل. وجدد المجلس التأكيد على أن الإرهاب لا يمكن ولا يجوز أن يربط بديانة أو حضارة أو مجموعة ، وهذه رسالة للعالم الإسلامي أن الإسلام بريء من أفعال بن لادن التي تسيء إلى الإنسانية عامة وليس هناك دين أو خلق أو مبادئ تدعو إلى ما يقوم به من أعمال اجرامية. وما أشار إليه مجلس الأمن يمكن أن يقود إلى خطوة رئيسية مطلوبة وهي وضع تعريف محدد للإرهاب وكيفية محاربته.