أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ان مركز التميز في ابحاث الحج والعمرة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بالجامعة أبرم شراكات مع مراكز ابحاث دولية متخصصة لاستخدام التقنيات المتطورة في مراقبة وتأمين سلامة الحجاج والمعتمرين وتحسين الخدمات والبنى التحتية بالأماكن المقدسة. وأعلن خلال استقباله بمكتبه امس عميد معهد ابحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي ومدير مركز التميز الدكتور عدنان قطب عن تمويل ابحاث ودراسات جديدة تحقق اهداف مركز التميز في ابحاث الحج والعمرة وتعزز شراكاته القوية مع أضخم المؤسسات المتخصصة حول العالم لتقديم أفضل الحلول وتطوير منظومتي الخدمات والبنى التحية في الأماكن المقدسة. واطلع عساس على الانجازات التي حققها مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بالجامعة على صعيد الأبحاث واللقاءات المحلية والعالمية وورش العمل والاجتماعات الداخلية والخارجية. كما شاهد عرضا مرئيا عن انجازات المركز وابرز الدراسات والحلقات وورش العمل التي أجرها المركز والتي منها إقامة 7 ورش عمل وتنظيم 6 حلقات بحثية بالإضافة إلى عقد العديد من الاجتماعات البحثية المتخصصة مع عدد من المختصين المحليين والعالميين. وأثنى مدير الجامعة على الجهود المبذولة من قبل القائمين على المركز الذي يعد فريداً من نوعه بالمملكة مؤكدا أن ما يقوم به المركز يعد نتاج الجهود المباركة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للرقي بكافة الخدمات والإمكانات التي توفرها الأجهزة المعنية بشئون الحج والعمرة في هذه البلاد المباركة لينعم الحاج والمعتمر بأفضل وأرقى الخدمات ويتمكن من أداء نسكه وعباداته بكل يسر وسهولة وأمان. وأضاف أن مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة يقوم بإجراء الدراسات والأبحاث واستقدام التقنيات التي تخدم مهمته في تطوير خدمات الحجاج والمعتمرين إضافة إلى تدعيم البنى التحتية والمنشآت في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وغيرها من الأماكن التي يقصدها ضيوف الرحمن ، من جهة أخرى نظمت كلية التربية بجامعة أم القرى امس محاضره بعنوان “استخدامات الأدوات السلوكية في التعليم “ ألقاها مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور عبدالعزيز بن عبدا لله الدخيل بحضور مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وذلك بالقاعة الكبري للمحاضرات بالكلية. وتحدث الدكتور الدخيل عن استخدامات الأدوات السلوكية في التعليم ، داعيا إلى الاستفادة من التحليل السلوكي في التعليم من خلال تطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من المشاركة في العملية التعليمية بدلا من السكون والركون إلى التلقي والتعامل مع الفروقات الفردية بين الطلاب عوضا عن معدل مفترض لمستويات الطلاب المختلفة ، فكل طالب يسير في فهم المادة حسب مستواه وسرعة فهمة وإدراكه ، مبينا أن الهدف من التطوير إتاحة الفرصة للمعلم كي يوجه جهوده التعليمية لجوانب إبداعية تتعدى النقل الآلي للمعلومة واستخدام برامج حاسوبية بهذا الغرض. وأفاد أن العاملين في برامج التحليل السلوكي طوروا طرقا عدة تعين الطالب والمعلم والأب والمجتمع على التعامل بكفاءة عالية مع مختلف التحديات ، سواء كانت أكاديمية أو اجتماعية أو تعليمية تصريفية ، لافتا النظر إلى أن التعليم المبرمج من جملة الوسائل السلوكية لتنمية السلوك التعليمي الذي يمكن تقديمه عن طريق الكتاب المقرر أو الفيديو أو الكمبيوتر ، مشيرا إلى أنه يمتاز بإتاحة إكمال المهمة للمتعلم في وقت وجيز ، مما يوفر الوقت لاكتساب مهارات تعليمية أخرى ، كما أنه يمكن الطالب من التقدم في المادة حسب مستواه وسرعة استيعابه لها. وبين أن برمجة المنهج تستلزم تحديد الأهداف ومن ثم يعرف الطالب بالتحديد ماهو مطلوب منه كما أن التعليم المبرمج يلزم الطالب اليقظ الدائم ويعطيه إشعارات فوريه عن استيعابه لمفردات المادة وهو ما يؤدى لتعزيز الجهد التعليمي. وحصر الدكتور الدخيل مشكلة التعليم المبرمج في صعوبة تصميمه إذا المطلوب سير مستويات الطلاب ومعرفة المادة معرفة وثيقة ثم تقسيمها إلي وحدات تدرجيه صغيره وترتيبها للسير نحو الهدف المرسوم بسلاسة مبينا أن تضافر جهود جهات عدة من أجل برمجة مواد مشتركة خصوصا ميدان التدريب بدا يعطى دفعة قوية لهذا النوع من التعليم لافتا الانتباه إلى أن هناك وسائل للحد من السلوكيات غير المرغوبة كالغش أو السرقة والإزعاج وفي مقدمة هذه الوسائل وأكثرها استخداما هوا العقاب لسهولة تطبيقه وفعاليته في الإيقاف الآني للسلوك ويكون العقاب ضروريا إذا كنا نريد إيقاف حدوث سلوك ما ولا نستطيع إيقاف ذلك السلوك بالطرق الأخرى ويكون العقاب ضروريا عندما يكون السلوك غير المرغوب قد عزز لمدة طويلة أو عندما يكون السلوك خطرا ومن الضروري إيقافه حالا. وأشار إلى أن العقاب يلعب دورا مهما في محاولات التحكم في السلوك ويرجع شيوع استخدامه إلى سهولة تقديمه وفعاليته في الحد من السلوك غير المرغوب غير أن إساءة استعمال العقاب تؤدى إلى حوادث الإساءة إلى الأطفال مما يستحسن إيجاد طرق بديلة للعقاب للحصول على نتائج ايجابية كالتدريب على القيام بسلوك أخر فالعاطل الذي يضطر إلي السرقة سيجد إن اكتساب مهارة يدوية أو فكرية قد تؤدي به إلى الحصول على النتيجة نفسها التي كان يحصل عليها عن طريق السرقة وبجهد جسمي أقل مع ضرورة أن تكون طريقة العقاب إنسانية وان لا تتضمن الإهانة للمعاقب أو التقليل من كرامته.