تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة محافظة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز الملتقى الأول للتراث العمراني والوطني الذي سيقام في مدينة جدة خلال الفترة من 10-12 ذو القعدة 1432ه (من 8-10 أكتوبر 2011م) أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأشار إلى أن إقامة هذا الملتقى تأتي في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9-14/6/1431ه تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. مبينا أن هذا الملتقى يهدف إلى إبراز أهمية التراث العمراني بالمملكة وسبل الحفاظ عليه وتطويره وتوظيفه سياحيا وإبقائه حاضناً للأنشطة الحياتية مثلما كان سابقاًن وجعله رابطاً بين الأجيال وتاريخها الذي احتضنته هذه المواقع. وأضاف سموه بأن العديد من أمارات المناطق والأمانات فيها أبدت رغبتها الأكيدة في احتضان الملتقى الذي سيعقد سنوياً في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع الأمانات والجامعات المحلية، وقد تم اختيار محافظة جدة مكاناً لانعقاد الملتقى هذا العام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. واعتبر سموه هذا الملتقى الذي يقام تحت رعاية صاحب أحد الأنشطة التي تقدمها الهيئة بمساندة شركائها لتعزيز ارتباط المواطن بتراثه الوطني , وتكثيف البحوث والدراسات والنقاشات الهادفة إلى خدمة قضايا التراث ودعمها من خلال العديد من الفعاليات التراثية وجلسات وورش العمل التي تتناول القضايا المتعلقة بالتراث الوطني في المملكة, مؤكدا على أن المملكة باتت تنظر بشكل خاص إلى تراثها الوطني على أنه جزء لا يتجزأ من الاستعداد للمستقبل ودافع لحركة التحديث المتسارعة التي تمر بها البلاد، وقال: إن تطوير مواقع هذا التراث وإعادة الحياة لها في أواسط المدن والقرى التراثية وغيرها من المواقع المهمة ، هو جزء من تحقيق المعادلة التي طالما التزمت بها قيادة وشعب هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، وهي معادلة التحديث والتطوير المستمر مع التمسك بالقيم الإسلامية والتراث العربي الأصيل , مجددا سموه التأكيد على ما يشكله التراث العمراني من مورد اقتصادي وثقافي مهم، ومجال خصب لتوفير فرص العمل للمواطنين متى ما تم تأهيله والعناية به. وثمن سموه في ختام تصريحه رعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لهذه المناسبة, منوها بما تلقاه أنشطة وبرامج الهيئة من اهتمام ودعم من سموه . وسيقام المعرض المصاحب للملتقى في ساحات وأزقة منطقة جدة التاريخية, في حين يقام معرض الصور والحرف في ساحة ومداخل بيت نصيف بالمنطقة التاريخية.