لقي 18 شخصاً مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين في هجمات مختلفة بجنوبباكستان، أمس الثلاثاء، حيث استهدفت حافلتين تقلان مسؤولين من البحرية الباكستانية بجانب حافلة مدنية لقي ركابها حتفهم حرقاً حتى الموت، معظمهم من النساء والأطفال. ووقع الانفجاران بفارق زمني قدره نصف ساعة، ونفذ الأول بدراجة هوائية مفخخة جرى تفجيرها عن بُعد، والآخر بقنبلة انفجرت أثناء مرور حافلة تقل العناصر العسكرية في مدينة كراتشي. وقال قائد شرطة المدينة رجا عمر خطاب، إن ضابطين قتلا في الهجوم الأول بجانب إصابة 17 آخرين، في حين قتل ثالث في الانفجار الثاني. وأوضح خطاب إن توقيت وأهداف التفجيرين تشير إلى أن جماعة واحدة تقف خلف الاعتداءين عن طريق التحكم عن بعد. وعلى صعيد متصل، لقي 15 راكباً مصرعهم حرقاً حتى الموت عندما أضرم مجهولون النار في حافلة ركاب بإقليم (بلوشستان) جنوب غربي باكستان. وقال نائب مفوض شرطة مدينة (سيبي)، ناصر أحمد ناصر، إن أربعة أشخاص على متن دراجة هوائية فتحوا النار على الحافلة المتوقفة أمام أحد الفنادق وسكبوا عليها البنزين قبيل إضرام النار فيها، مضيفاً أن معظم الضحايا من النساء والأطفال. ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن محللين قالوا إن الانفجارين ربما جاءا في إطار حملة واسعة للمتشددين ضد قوات الجيش والأمن في شتى أنحاء البلاد.