من الواجب الاشادة والاشارة إلى الأعمال المتميزة والتي لها رصيد كبير من الحقيقة التي تخدم مسيرة رجال الفكر وهذا ما يستدعي الحال الاتجاه إليه في أعمالنا التي يجب أن تسجل في ذاكرة التاريخ لكون الكتاب الذي يصدر هو عبارة عن رصد لملامح حياة جديدة لمجتمع يعيش الحدث ومن ثم يبقى الحدث عبر السنين جزء مكملاً للتاريخ الذي يحفظ مسيرة الانسان عبر السنوات القادمة ، هذا ما فعله أخي ورفيق دربي الأستاذ علي خضران القرني الذي أصدر كتابه الجديد عن نادي الطائف الأدبي ضمن الاصدارات الجديدة وهو بعنوان (من أدباء الطائف المعاصرين ) في طبعته الثانية في 833 صفحة من القطع المتوسط وشمل الكتاب في منهجه العلمي حيث سجل في الكتاب أكثر من (115) اسماً ترجم لهم واختار نموذجاً من إنتاج الأديب بعد التعريف به ليقف القارىء على قيمة انتاجية الأديب والتعرف على انتاجية وحاول جهده في الطبعة الثانية من الكتاب إضافة اسماء جديدة خرجت من جديد وظهرت بقوة على الحياة الأدبية وقد خرج هذا الكتاب في طبعته الأولى عام 1410ه وخلت الطبعة الأولى من بعض الأسماء التي تم تدارك المؤلف لها وتسجيلها مع من امتهن حرفة الأدب بعد صدور طبعة الكتاب الأولى مما زاد أعداد الأدباء المضافين إلى الطبعة الثانية ولا شك أن أخانا علي خضران قد بذل جهوداً مشكورة في اخراج هذا الكتاب إلى ميدان الساحة الأدبية إضافة إلى أن كتاب أدباء الطائف المعاصرين يشكل استكمالاً لتاريخ الطائف الذي يستحق من أدباء الطائف المزيد من الاهتمام واستقصاء تاريخ هذه المدينة الحضارية والذي لا يزال لهذه المدينةالطائف العديد من الجوانب التي تحتاج الرصد والتسجيل وقد أحسن المؤلف عندما تناول الجانب الأدبي المعاصر في الطائف وهذا يدل على حسن الفطنة والرغبة في عمل مفيد وجاد يخدم تاريخ الطائف خاصة وتاريخ بلادنا عامة وكل جهد يظهر الحقائق بوضوح له مردود طيب لدى المخلصين للوطن لذلك تلقى القارىء هذا العمل المميز بالترحيب والثناء على المؤلف ونأمل أن يظهر في بلادنا العديد من الجهود المماثلة لخدمة حركة الثقافة السعودية والتعريف بها في الداخل والخارج ومن خلال اطلاعي على كامل مواد هذا الكتاب أجد فيه المتعة والمعلومة وجودة الاختيار من قبل المؤلف الذي خدم الصحافة والأدب في بلادنا طيلة نصف قرن ولايزال يواصل الركض في هذا الميدان الفكري وهو سعيد بذلك ، متعه الله بالصحة والعافية ووفقه إلى مزيد من الأعمال الأخرى المثمرة وأنا هنا أردت الاشارة إلى الكتاب وفق المساحة المتاحة لي هنا والكتاب في حقيقة الأمر يستحق التناول أكثر وفق الله الجميع إلى الخير.