يشهد جناح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، إقبالًا كبيرًا من الزوار، الذين أبدوا إعجابهم ودهشتهم بما شهدوه من معروضاتها، التي تبرز بعض الجوانب المهمة للإنجازات والأعمال التي نفذتها الدولة بتوجيهات ولاة الأمر فيها - حفظهم الله- في مجال نشر الدعوة الإٍسلامية في جميع أنحاء المعمورة، وخدمة الإسلام والمسلمين أينما كانوا. وقال وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية سعود بن عبد الله بن طالب: إنه وفقًا لتوجيهات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ قامت الوزارة ممثلة بجميع الوكالات والإدارات المعنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للمشاركة في هذا الجناح بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة “ التي تتولى الإشراف على الجناح “، كما تم تكوين فريق عمل يكون يتواجد طيلة أيام المهرجان بالجناح الخاص بالوزارة. وحمد الله تعالى أن هذه البلاد المباركة وشعبها تعيش نهضة حضارية عظيمة، وتقدمًا ورقيًّا في جميع المجالات، حيث تقف في مصاف الدول المتقدمة في ميادين شتى نتيجة السياسة الحكيمة التي انتهجها ولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله- إلى هذا العهد الميمون الزاهر للملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، مؤكدًا أن ولاة الأمر يحرصون كل الحرص على ربط هذا التقدم الحضاري، والنهضة العمرانية، والرقي الاجتماعي بالأصول التاريخية، وتأصيله بالتراث والحضارة القديمة الأصيلة التي تُعَد جذورًا للحاضر، وأسسًا متينة للمستقبل، من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية بالرياض سنويًّا. وأعرب بن طالب عن فخره واعتزازه بمواصلة المهرجان مسيرته التراثية والحضارية التي تجاوزت ربع قرن حتى غدا بفضل الله - تعالى - ثم بدعم ورعاية ولاة أمر هذه البلاد، موسمًا ثقافيًّا ماتعًا مفيدًا، تجاوز حدود المحلية والوطنية إلى آفاق العالمية، يحرص على حضوره والمشاركة فيه المسؤولون والمثقفون والعلماء والأدباء من جميع أنحاء المملكة، ومن مختلف الأقطار العربية والإسلامية والعالمية. وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية أن جناح الوزارة في مهرجان الجنادرية هذا العام ضم العديد من الأركان والأقسام، منها ركن الصور والمجسمات والمخطوطات، وركن يتضمن عرضًا لعدد من النماذج الخاصة بمشروعات المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها، وكذا نماذج وصور عن مشروعات الأوقاف، وعرضًا لبعض المخطوطات القديمة، كما تضمن الجناح ركنًا خاصًا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث يتم فيه عرض مختلف الأحجام من نسخ القرآن الكريم التي تم طباعتها في المجمع، وترجمات لمعاني القرآن الكريم بعدة لغات مع عرض صور تعبر عن مراحل طباعة المصحف الشريف التي توضح الجهود المبذولة لإخراج المصحف الشريف بأحسن صورة. ولفت النظر إلى أن الجناح يحتوي أيضًا على ركن لمطبوعات الوزارة، من كتب ونشرات، كما يضم الجناح ركن التوزيع، يتم من خلاله توزيع عدد من المصاحف بمختلف الأحجام، والمصاحف المرتلة، وتراجم معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات على مرتادي الجناح، إضافة إلى توزيع بعض الكتب الدينية وبعض الهدايا المتنوعة بهذه المناسبة، كما سيكون في الجناح عرضًا مرئيًا ومسموعًا لمجموعة من الأفلام التعريفية والتوعوية، كما يعرض الجناح مجموعة من الإصدارات، والكتب، والمطويات، والبروشورات، والمجلات، والشرائط السمعية التي تستهدف توعية الناس، وتنوير الرأي العام لظاهرتي الإرهاب، والتطرف، وكيفية مواجهتها والتصدي لها ومعالجتها، والتحذير من مخاطر مثل هذه الظواهر على الأمن في الأوطان. واختتم بن طالب – تصريحه - مؤكدًا أن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وما تُلقى فيه من المحاضرات العلمية، وما تُقام فيه من الندوات الثقافية والأدبية، وغير ذلك يبرز أصالة هذه الدولة المباركة، وتمسكها بقيمها التراثية والاجتماعية، وقبل ذلك كله وبعده تمسكها بعقيدتها الإسلامية السمحة الصافية، وتشبثها بشريعة الإسلام متخذة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - دستورًا ومنهج حياة.