قال الثوار الليبيون إن 17 شخصاً على الأقل قتلوا الأحد في مدينة مصراتة بسبب قصف كتائب العقيد الليبي معمر القذافي، في حين أفاد مستشفى المدينة بأن المعارك الضارية الجارية أسفرت عن سقوط نحو ألف قتيل وثلاثة آلاف جريح. وقد واصلت كتائب القذافي أمس الاثنين قصفها للمدينة المحاصرة بالصواريخ والمدفعية. وقالت مصادر مطلعة إن الثوار في مصراتة حرقوا 31 دبابة تابعة للكتائب وأسروا 31 منهم. وفي السياق ذاته دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة مصراتة، مشددا على أن أولوية بلاده في ليبيا هي تحسين ظروف حياة الشعب الليبي وتفادي الهجمات على المدنيين والتوصل إلى حل دائم. وكان الثوار تحدثوا أمس عن ستة قتلى وما لا يقل عن 47 جريحا في قصف المدينة، لكنهم قالوا إنهم استعادوا السيطرة على شارع طرابلس في المدينة التي تعتبر أكبر معاقلهم في الغرب. كما قصفت كتائب القذافي عشوائيا بصواريخ غراد منطقة زاوية المحجوب قرب مصراتة. وتخشى منظمات حقوقية وقوع كارثة إنسانية في مصراتة، وهي مدينة يدخل حصارها يومه الخمسين. وتتحدث هذه المنظمات عن مئات الأشخاص ربما يكونون قضوا في مصراتة بسبب المعارك. وقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش كتائب القذافي باستخدام القنابل العنقودية في مصراتة، وهو ما نفاه النظام الليبي.