اعتذر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عن تفجير طائرة الركاب الأميركية (بان أم) فوق قرية لوكربي الأسكتلندية عام 1988، وتعهد بالتعاون مع كل التحقيقات الجارية في هذا المجال. جاء ذلك في بيان تلاه ممثل ضحايا لوكربي، المحامي البريطاني جاسون مكيو يوم الثلاثاء في بنغازي. وجاء في البيان أن المجلس قدم اعتذارات طوعية وخالصة نيابة عن شعب ليبيا الحر عن السلوك السابق لنظام العقيد معمر القذافي في معاقبة وتسهيل ما سماه هذا الفعل الحقير والمباشر للإرهاب ضد ضحايا لوكربي. وقرأ المحامي البريطاني هذا الاعتذار بعد لقائه في بنغازي رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل الذي قال مؤخرا إنه يملك (أدلة) على أن القذافي أمر ب عملية لوكربي. وأشار البيان إلى أن المجلس الليبي قدم أدلة إلى فكتوريا كومين، أرملة أحد ضحايا التفجير، دون أن يوضح ماهية هذه الأدلة. ونسبت صحيفة سويدية قبل أيام لعبدالجليل قوله إن القذافي هو من أمر بتفجير طائرة الركاب الأميركية فوق لوكربي عام 1988. وكانت ليبيا قد اعترفت عام 2003 بمسؤوليتها على الحادث الذي أودى بحياة 270 شخصا معظمهم أميركيون، لكن القذافي لم يعترف بمسؤوليته الشخصية. ومن جهة أخرى، قالت السلطات الأسكتلندية الخميس الماضي إنها ترغب في مقابلة وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا بشأن تفجير لوكربي.