عقبت دارة الملك عبدالعزيز على ماورد في بعض الكتابات الصحفية التي صاحبت الندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز وذلك خلال الفترة من 1 إلى 3 / 5 / 1429ه الموافق من 6 إلى 8 / 5 / 2008م وما تضمنته بصورة عامة من بعض المعلومات غير الدقيقة بشأن بعض الأحداث التاريخية المتعلقة بتاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله مثل موضوعي تحرير الرق وتعليم البنات. وأوضحت الدارة في بيان لها الآتي: أولاً: بدأت مسألة تحرير الرق منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وهذا ماتؤكده الوثائق التاريخية التي تشير إلى أوامر الملك عبدالعزيز بمنع جلب الرقيق كما نشرت جريدة أم القرى (الصحيفة الرسمية للمملكة العربية السعودية ) في يوم الجمعة 11 ربيع الأول 1356ه الموافق 21 مايو 1937م خبراً تحت عنوان: (تعليمات بشأن الاتجار بالرقيق) تتضمن الحظر التام لإدخال الأرقاء من أي البلاد إلى المملكة العربية السعودية وتم تأكيد ذلك من خلال التوجيهات التي أصدرها الملك عبدالعزيز لأمراء البلدان وتواصلت الجهود في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله فلقد ذكر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز في كتابه (صور من حياة عبدالعزيز) أن الملك سعود رحمه الله شكل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز وزير الداخلية وعضوية الشيخ محمد الحركان رئيس محكمة جدة رحمهما الله وغيرهما من المسؤولين للنظر في مسألة الرقيق ثم تواصل العمل في هذا الموضوع في عهد الملك سعود رحمه الله عندما صدر قرار تحرير الأرقاء ودفع الحكومة التعويضات المجزية عن المحررين من خلال البيان الوزاري للسياسة الجديدة للدولة برئاسة الأمير فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء والذي كان ينوب عن الملك آنذاك. ثانياً: ما يتعلق بموضوع تعليم البنات فإن مرسوم إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات والأمر بفتح مدارس البنات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية كان من خلال النطق الملكي الكريم الذي أصدره الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله ونشر في جريدة أم القرى في يوم الجمعة 21 ربيع الآخر 1379ه / 1960م تحت عنوان (نطق ملكي كريم) عبارة عن نص أمر ملكي للملك سعود بن عبدالعزيز بتنفيذ رغبة علماء الدين الحنيف في المملكة العربية السعودية في فتح مدارس لتعليم البنات كما حوت جريدة أم القرى في أعدادها في نفس الشهر والسنة أصداء هذا القرار الملكي من الفرحة العارمة التي عاشها المجتمع السعودي في مختلف المناطق السعودية لفتح المجال أمام الفتاة السعودية لتعلم أمور دينها ودنياها وكان للأمير فيصل بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء إنجازاته في دعم وتشجيع تعليم البنات ومساندة القرار الرسمي للدولة ومواجهة ردود الأفعال التي نتجت عنه بكل حكمة. ثالثاً: صدرت قرارات إنشاء عدد من الأجهزة الحكومية وتأسيس بعض المؤسسات الخيرية والعلمية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز منها على سبيل المثال. بدء مرحلة التعليم العالي من خلال افتتاح أول جامعة سعودية (جامعة الملك سعود) عام 1377ه. إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية بمرسوم ملكي في عام 1380ه. تأسيس المجلس الأعلى للتخطيط في عام 1381ه / 1961م وتعيين الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيساً له نيابة عن جلالته بموجب الخطاب الملكي رقم 5 / 20 / 745 / بتاريخ 6 / 4 / 1381ه. إنشاء وزارة الإعلام بموجب المرسوم الملكي رقم / 57 / وتاريخ 4 / 11 / 1382ه / 1962م. إنشاء الضمان الاجتماعي بموجب مرسوم ملكي رقم / 18 / في عام 1382ه / 1962م. إنشاء المؤسسة العامة للبترول والمعادن بموجب مرسوم ملكي رقم / 25 / بتاريخ 25 / 6 / 1382ه الموافق 22 / 11 / 1962م. تأسيس رابطة العالم الإسلامي في عام 1382ه / 1962م. تأسيس كلية البترول والمعادن بموجب المرسوم الملكي رقم / 11 / في عام 1383ه / 1963م والتي سميت لاحقاً بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وهذه الجهود التنموية البارزة التي تحققت لبلادنا انطلقت في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وتواصلت في عهد أبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وتتواصل اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله.