دانت منظمة التعاون الإسلامي، ما جاء في قرار ما يسمى “محكمة الصلح الإسرائيلية”، في مدينة القدسالمحتلة، بأن المسجد الأقصى المُبارك مكاناً مقدساً لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه. واعتبرت المنظمة، في بيان لها، أنَّ “ذلك يعدُّ تمادياً خطيراً في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولاته إضفاء صبغة قانونية على سياسات التهويد، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على حُرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية”. من جانبه، أكّد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أنَّ “هذا القرار يُشكل انتهاكاً للقانون الدولي، واتفاقات جنيف، وقرارات الأممالمتحدة بشأن المسجد الأقصى المبارك، التي كان آخرها قرار اليونسكو الذي اعتبره مكاناً للعبادة خالص للمسلمين فقط”. وحذّر العثيمين من “التداعيات الخطيرة لهذه السياسات الإسرائيلية، التي من شأنها أن تُغذي التطرف، وتهدد بإشعال صراع ديني”، داعياً المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن الدولي ومنظمة اليونسكو، إلى “العمل على ضمان حرية العبادة، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف”.