ما تزال إدارة الطرق بعسير ترقّع بشكلٍ متواصل في الطريق السريع الدولي “جدة – جازان” التي تملأه الحفر والتشقّقات، وتحديدًا في المنطقة الواقعة ما بين مركز عمق ومحافظة البرك على شط البحر الذي لا يتجاوز طوله ال 10 كيلومترات، فضلًا عن افتقاره لأكتاف، وهو الأمر الذي ساهم في ازدياد الحوادث التي ينتج عنها وفيات بسبب إهمال مسؤول في مهامه التي أُوكلت له. ولا يكاد يمر وقت وجيز إلّا وتجد تلك الشركة المتعاقدة معها إدارة الطرق بعسير قد قامت بعملية الترقيع المعتادة للتشقّقات والحفر على امتداد الطريق بالكامل، في مشهدٍ بات مألوفًا لدى سالكي الطريق. وعملية الترقيع التي تقوم بها الشركة لم تعد تجدي نفعًا في ظل ما يشهده الطريق من تشقّقات وحُفر أرهقت المسافرين، فضلًا عمّن يسلكه يوميًا إما ذهابًا لدوامه، أو لمستشفى، أو لغرضٍ ما. ويتساءل العديد من المواطنين بساحل عسير عن موعد تحرّك إدارة الطرق بعسير لحقن الدماء التي تُراق عليه بكثافة، فهل هناك مسؤول، سواءً بطرق عسير أو الوزارة أو حتى إمارة عسير، يلتفت لهذه المعاناة؟ ووثّقت صحيفة “المواطن“، بالصور والفيديو، عقب ظهر اليوم، الجمعة، قيام الشركة بعملية الترقيع المعتادة، على الرغم من أن الشق أكبر من الرقعة، يا مدير الطرق!! فيا مدير الطرق بعسير، ويا وزير الطرق، ويا سمو أمير منطقة عسير.. المواطنون أمانة في أعناقكم.