يعاني أهالي قبيلتي آل فلاح وآل شوطان في قرية الجماء، وقبائل آل مغلف وآل أمعيباء وآل غنية وآل غراء وبني حسين بقرية المراض بمركز ختبة -شمال محافظة المجاردة- أشد المعاناة، من وعورة طريقهم اليتيم الذي يربطهم بمنازلهم، والذي يربطهم أيضاً بكل القرى والمرافق الحكومية والأسواق. وقال الأهالي إنه -في حال هطول الأمطار- تشهد القرية أشد فصول المعاناة، حين انقطاع الوادي وانغماره بالمياه. وأضاف الأهالي أن من يغادر منزله وقت المطر لا يمكن أن يعود لأهله من جديد، بسبب وعورة الوادي وعدم إمكانية عبوره في حال جريان السيل والمُنحدر بشدة من أعالي الجبال. وقال كل من محمد الشهري وسعيد الشهري وسلطان الشهري -من قرية الجماء ل”المواطن”: “إنهم لا يستطيعون إسعاف مريضهم في حال جريان الوادي وقت هطول الأمطار؛ حيث إن الوادي يقطعهم تماماً عن المدينة وخدماتها”. وأكد عدد من المعلمين والطلاب في القرية، انقطاعهم التام عن مدارسهم وقت جريان الوادي، أو حتى في الأيام التي تلي وقت المطر، بسبب ما تحدثه السيول من آثار جسيمة على الطريق البسيط الذي ينقل الأهالي من داخل قراهم إلى خارجها. وتتكرر المعاناة في قرية المراض، التي يسكنها نحو خمسة قبائل مع طريقهم، الذي لا يكاد يتجاوز طوله 200 متر. وأعرب عدد من الأهالي ل”المواطن” عن تذمرهم الشديد تجاه عدم تنفيد مشروع عبارات أو كوبري يقيهم خطورة الوادي الذي ينغمر بالسيول وقت هطول الأمطار. وأضافوا أن لهم عشرات السنين وهم لا يزالون يقدمون مطالبهم لبلدية المجاردة لتنفيذ المشروع. من جهته، أوضح نائب رئيس المجلس البلدي بالمجاردة -والمتحدث الرسمي، علي بن حنفان العمري ل”المواطن”- أنه تم وقوف المجلس البلدي بمحافظة المجاردة على الطبيعة لطريق قرية الجماء بمركز ختبة، وتبين أنه يحتاج إلى إنشاء جسر على الوادي أو تعديل مسار الطريق، بحيث يخدم أكبر شريحة من المواطنين، وهو ضمن دراسات البلدية، وله أولوية في المشاريع القادمة بإذن الله تعالى، حسب إمكانات وميزانية البلدية. وحول طريق قرية المراض بوادي ختبة، قال العمري إنه تمت زيارة المجلس للقرية، واطلع على احتياجاتها، وقد نفذت بلدية المجاردة سفلتة القرية الداخلية، وما تبقى من الطريق سوف يكون من ضمن أولويات المشاريع القادمة، حسب الميزانية وإمكانات البلدية.