أبرمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء) اتفاقية تعاون مع كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل، لدراسة “دبلوم تمكين أمهات الأيتام”، وذلك صباح أمس الأول، في القاعة الرئيسية بالمكتبة المركزية في المدينة الجامعية. حضر مراسم التوقيع كل من وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع “الدكتور عبد الله بن حسين القاضي”، ورئيس المجلس التنفيذي في (بناء) “الشيخ صالح بن عبد الرحمن اليوسف”، ومدير عام الجمعية “عبد الله الخالدي”، و”الدكتور سامي أبا حسين” عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، وعميد كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات “الدكتور صالح الراشد”، و”الدكتور عقال الجوفي”، و”الدكتور عبد الله الهدباء”، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ومنسوبي الجمعية. من جانبه، قال الدكتور عبد الله القاضي إن هذا البرنامج يأتي كخطوةٍ متميزة في إطار الجهود التي تتم في المجتمع للعناية بهذه الشريحة المهمة، وذلك من خلال الشراكة المجتمعية بين جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء)، مؤكدًا على معاني التكاتف والتلاحم بين الجامعة وفئات المجتمع الأخرى. كما أوضح القاضي أن الجامعة ستمنح شهادة دبلوم تمكين أمهات الأيتام التي سوف تستهدف أمهات الأيتام في المنطقة الشرقية، حيث سيتم تنفيذ الدبلوم في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بالجامعة، ويبلغ عدد الدارسات في الدبلوم 25 متدرّبة للمجموعة الواحدة ب 220 ساعة تدريبية، مشيرًا إلى أنه من أهداف البرنامج هو تأهيل أمهات الأيتام نفسيًا، واجتماعيًا، وتربويًا، وتعليميًا، ومهنيًا، واقتصاديًا، وتقنيًا، ورفع كفاءتهن في التعامل الأمثل مع الأيتام، ورفع كفاءة الأبناء الأيتام من الناحية النفسية، والاجتماعية، والتربوية، والتعليمية، والمهنية، والاقتصادية، والتقنية. من جانبه، قال الدكتور سامي أبا حسين “عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع” إن هذا الدبلوم يعد أحد أهم الدبلومات التي تقدمها الكلية، بالتعاون مع جمعية “بناء” الخيرية، في المنطقة الشرقية، حيث يتكون من عددٍ من الدورات التدريبية الرئيسية، وهي: دورة تنمية المهارات الشخصية بواقع 60 ساعة، ودورة تنمية المهارات التربوية والأسرية بواقع 55 ساعة، ودورة تنمية المهارات المهنية بواقع 40 ساعة، ودورة تنمية المهارات الاقتصادية والإدارية بواقع 65 ساعةً تدريبية، مؤكدًا أن شروط الالتحاق بالبرنامج هي حصول الدارسة على شهادة الثانوية العامة، وهي الحد الأدنى للالتحاق، حيث يجوز قبول الكلية على إلحاق بعض المتدرّبات بالبرنامج التدريبي ممّن لم يحصلن على شهادة الثانوية العامة في حال ترشُّحها من خلال الجمعية وفقًا لحيثيات مبرَّرة، إضافةً لذلك موافقة الجمعية على ترشيح الدارسات. وقال عبد الله الخالدي مدير عام الجمعية: “إن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها في المملكة التي تعنى بأمهات الأيتام، وإننا في الجمعية لنسعد بهذه الاتفاقية التي تشكِّل دعمًا لهن من خلال الدبلوم الذي تقدّمه جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل، ما يؤكد على الشراكة المجتمعية بين الجهات الخيرية والحكومية، ممّا يشير إلى عمق التعاون ودعم حاجة المجتمع لمثل هذه البرامج، وقد جاء هذا البرنامج لتكتمل دراسة الاحتياجات التدريبية لأمهات الأيتام لتأهيلهن أكاديميًا، من أجل التعامل والتدريب في عددٍ من الدورات بساعات معينة، وبأساليب نوعية، حيث ستشكّل الحلقات النقاشية، والمحاضرات التفاعلية، ودراسة الحالة، وحل المشكلات، ومجموعات ورش العمل، والعصف الذهني، والتدريب العملي”. كما أشار إلى أن العامين المقبلين سيتم فيهما استكمال تدريب جميع الأمهات ليقوموا كذلك بتدريب أمهات أخريات في المجال نفسه، ما يؤكد تكامل العملية بينهن ما يتيح المجال لأكبر عدد منهن للاستفادة، متمنيًا التوفيق والسداد للجميع.