مع تنامي حالات الإصابة بالأمراض النفسية والروحية في السنوات الأخيرة كالسحر والحسد والعين أصبح من المشاهد المألوفة طرق عدد ليس بالقليل من المرضى باب الرقاة الشرعيين طلباً للشفاء وبحثاً عن العلاج بعد توفيق الله عز وجل. من هنا أصبحت الحاجة ملحة في وجود معالجين متخصصين بالرقية الشرعية يطبقون السنة النبوية ويقتدون بالمنهج النبوي بعيداً عن أي تجاوزات شرعية واجتماعية. في المقابل وكما هو طبيعة كل عمل بشري قائم على الاجتهاد يكون عرضة للخطأ والنقص والزلل, دخل في عمل الرقاة المؤهلين علمياً وشرعياً وأخلاقياً دخلاء ليسوا منهم مارسوا سلوكيات سلبية وخاطئة, الأمر الذي أحدث جدلاً واسعاً على الساحة الشرعية عن تلك الممارسات. "المواطن" بدورها حملت أهم القضايا التي تدور حول الرقية الشرقية وطرحتها على طاولة الشيخ مانع بن ناصر المانع المستشار الشرعي وأحد المتخصصين في هذا الجانب فكان هذا الحوار: يعتقد بعض المعالجين بالرقية الشرعية وبعض المرضى أن الرقية الجماعية أفضل من الفردية.. ما تعليقك؟ الرقية الجماعية هي فوضى جماعية وليست رقية ولا علاجاً؛ لأن ضررها متعد, وهو أكثر من نفعها, وأعتقد جازماً بأن الرقية الجماعية من المحدثات التي يجب أن توقف فوراً وتمنع لأنها تسبب أمراضاً لأناس أبرياء ولا سيما النساء, ولا ينتفع منها إلا العدد القليل جداً, وهي فرصة ومدخل كبير للدخلاء على الرقية الشرعية من الجهلة لأنها تغطي على مصائبهم وتعطيهم شيئاً من الشهرة بسبب الصراخ والعويل من مرضى أكثرهم ضحايا الأمراض النفسية الخالصة, وليسوا بمسحورين ولا محسودين ولا ممسوسين, وإنما هم صرعى الوساوس الشيطانية والأوهام البهلوانية؟ ثم يأتي الراقي الجماعي ليزيد وساوسهم وأوهامهم ويثبتها في رؤوسهم, فلا تسمع إلا الصراخ والمعارك منهم جميعاً. الرقية الفردية حسناً.. ماذا عن مزايا الرقية الشرعية الفردية, أو التي يكون فيها العدد قليلاً كالثلاثة أو الخمسة مثلاً؟ الرقية الفردية هي الأصل وهي الصفة الشرعية من السنة النبوية ويتحقق فيها النفع للمريض بإذن الله تعالى, من خلال القراءة المرتلة المجودة المسموعة الهادئة, المتسمة بالإجلال والتوقير لكتاب الله تعالى, ومن خلال النفث المباشر القريب في المكان والزمان, بخلاف الرقية الجماعية التي لا يتحقق فيها شيء مما سبق من الفوائد, لأن المريض يكون فيها بعيداً عن الراقي في المكان والزمان, فلا هو الذي تفاهم معه ولا هو الذي نفث عليه نفثاً مباشراً قريباً من القراءة, ولا هو الذي تأثر بالقراءة ولو بالراحة النفسية التي يجدها سامع القرآن والذكر الحكيم. من مزاياها أيضاً أن الراقي يستطيع من خلالها التعرف على مريضه وسؤاله ليشخص له الحالة تشخيصاً صحيحاً مبنياً على معلومات من تاريخه المرضي وأحواله الشخصية, بعكس الرقية الجماعية فإنه لا يرى إلا أجساماً تتحرك أمامه ولا يدري ولا يفرق بين المريض ومرافقه, وربما ضربهم أو خنقهم جميعاً! وكذلك يستطيع الراقي أن يستغل جلوسه مع المريض بتوجيهه وإرشاده وتعليمه ودعوته إلى الله, من خلال معرفته بتاريخه وأحواله الشخصية, وربما حل له مشكلة عائلية أو اجتماعية أو عاطفية أو مالية, وربما ساعده بالشفاعة له لوظيفة أو دراسة. إلى غير ذلك من أبواب الخير التي لا يمكن أن يفعلها وهو يجمع الحابل بالنابل بصراخهم وعويلهم. إضافة إلى ذلك من خلال الرقية الفردية يستطيع المعالج بالقرآن أن يتعرف على مواطن الداء وسببه, وبالتالي يتمكن من صرف العلاج المناسب للمريض, وربما أحاله إلى طبيب نفسي لصرف علاج مساعد, أو طبيب عضوي لعمل تحليل أو كشف أو صرف علاج يناسبه, كتحويل مريض يعاني سحراً مأكولاً أو مشروباً في بطنه على طبيب باطني لأن الراقي يريد أن يفرغ ما في بطن المسحور, وهكذا. بعض المراجعين لا يريدون أن يطلع أحد على حضورهم للرقية, ومن خلال خصوصية الرقية الفردية يستطيعون ذلك, أما إذا كانت رقية جماعية فإنهم سيحرمون من العلاج بالقرآن الذي هو أعظم وأشرف طب في الدنيا. مكبر صوت ما تعليقك على ما يلجأ إليه بعض الرقاة من استخدام مكبر الصوت أثناء الرقية؟ هذه المسألة تحتاج إلى إجابة مفصلة ولها أوجه مختلفة وهي أن يقرأ الراقي الرقية بمكبر الصوت, وحوله أو أمامه مجموعة كبيرة من الناس- الرقية الجماعية- ثم إذا انتهى من قراءته نفث عليهم جميعاً بهذه القراءة, ولا شك أن هذه الطريقة خاطئة ولا تعتبر رقية شرعية ينتفع بها جميع الحاضرين, بل ربما انتفع منها من هو السابق إلى نفث الراقي بعد قراءته مباشرة بما لا يتجاوز- حسب اعتقادي- الخمسة فقط, لأن آيات القرآن تلتصق بريق الراقي ثم إذا نفث على المريض انتقلت بركة القرآن إليه, وهنا لا بد من اعتبار الزمان والمكان لحصول المنفعة من الرقية, بمعنى أن الراقي وقراءته يجب أن يكونا قريبين من المريض زماناً ومكاناً, فالزمان يعني أنه يجب أن ينفث بعد الرقية مباشرة ولا ينشغل عن النفث بشيء حتى لا تذهب بركة القرآن التي التصقت بريقه. وأما المكان فلا بد من وجود المريض قريباً من الراقي حتى ينتفع برقيته, أما ما يفعله بعض الرقاة من القراءة البعيدة أو عبر الهاتف أو الإنترنت فهذا مخالف للعقل والشرع, وليس من الرقية في شيء إنما هو تسميع فقط, وهذا الفعل هو الذي قصده العلماء بأنه بدعة ولا يجوز وأنه لا يعتبر رقية شرعية لانتفاء المنفعة منه, لا لأنه بمجرد مكبر الصوت فقط. فمكبر الصوت مثله مثل أي جهاز إن استخدمته فيما ينفع جاز, كمكبر الصوت في المساجد والمحاضرات. وإن استخدمته فيما هو محرم (فما أدى إلى حرام فهو حرام). الوجه الآخر الوجه الآخر قراءة الرقية الشرعية بواسطة مكبر الصوت على مريض واحد أو خمسة كحد أقصى, على أن تكون القراءة مرتلة ومجودة وهادئة وخاشعة, ويكون النفث معها وبعدها مباشرة وبتكرار الآيات والنفث على المريض وملاحظته. وأعتقد أن هذه الطريقة جائزة ولا شيء فيها بل ينبغي أن تطبق؛ لأن فوائدها كثيرة وليس فيها أي محذور شرعي. أما مجرد سماع الصوت من المكبر فهو ليس حراماً, والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً, والحكم على الشيء فرع عن تصوره. وهنا نلاحظ التالي: أولاً: الطريقة الأولى- الرقية الجماعية- بمكبر الصوت, اختل فيها شرطا الزمان والمكان بعكس الثانية- الرقية الانفرادية- أو شبهها, كالخمسة مرضى مجتمعين, فإنها اشتملت على شرطي قرب الزمان والمكان حيث حصل النفث بعدها مباشرة. ثانياً: الأثر الحادث بسبب مكبر الصوت في الطريقتين. في الأولى- الرقية الجماعية- أثر المكبر سلبي, حيث إنه يتسبب في: – هيجان المرضى عند سماع الرقية بهذا الصوت العالي ومنهم من هو ممسوس أو مسحور أو محسود, فيبدؤون في الصراخ لأن الشياطين استمعت إلى الرقية, وربما اختلط على المعالج المريض الروحي بالنفسي, واختلط عليه من تأثر بهم من المرافقين. – الشياطين في هذه الحالة من الفوضى تستغل الوضع فتشعل المكان بالصراخ حتى تفتن الناس بالراقي وتشغلهم به عن رقيته! ويكون هناك فرصة للتلبس بأناس آخرين قد جاءوا لمرافقة مرضاهم فإذا هم يرجعون مرضى وصرعى! أما في الثانية- الرقية الانفرادية- على مريض واحد أو التي تكون مثلاً على عائلة قليلة العدد كالخمسة, فإنك تلاحظ: أولاً: المريض استمع إلى قراءة مرتلة مجودة خاشعة هادئة, فخشع واطمأن قلبه وخضعت جوارحه, وهدأت نفسه, كما يكون في المسجد خلف الإمام، أو يستمع إلى تسجيل لقارئ معين. ومع ذلك حصل المقصود من الرقية بالنفث المباشر والمتابعة والملاحظة للمريض لتشخيص حالته تشخيصاً صحيحاً مبنياً على أسئلة ودقة في المتغيرات لديه واستماع إلى شكواه وغير ذلك من الفوائد. ثانياً: استفاد الراقي من مكبر الصوت, من جهة التخفيف على حباله الصوتية, وتمكنه من تخفيض الصوت وبنفس الوقت سماع المريض والمرافقين ما يقرأه, حيث إنه سيقرأ على كثير من المرضى منفردين- والنساء معهن محارمهن بالتأكيد- وسيكرر في كل جلسة نفس القراءة, المرتلة المجودة المكررة, وعلى هذا سيأخذ وقتاً طويلاً حتى ينتهي من كل مراجعيه, وربما أخذ منه ذلك الساعات الطويلة التي قد تصل إلى ست ساعات. وهذا يحصل معي شخصياً. والمقصود هو وجوب التفريق في الحكم بين استخدام مكبر الصوت للرقية الجماعية واستخدامه للرقية الانفرادية. ومما ينبغي التنبيه إليه هو استحسان وضع عازل صوتي لمنافذ مكان الرقية حتى لا تخرج أصوات المصابين بالأمراض الروحية المصحوبة بالصراخ. تخصيص هل الرقية يجب أن تكون بتخصيص آيات أو سور معينة لكل مرض, وذلك بقراءتها على المريض دون غيرها؟ لا يجب ذلك ويجوز أن تقرأ أي كلمة من القرآن أو أي آية أو سورة على أي مرض وأي مريض بلا استثناء, وتكون هذه الكلمات أو الآيات أو السور شفاء لمرضك- بإذن الله- سواء كان سحراً أو غيره من سائر الأمراض. رجال ماذا عن صحة ما يقال إن الرقية يجب أن تكون من الرجال دون النساء؟ يجوز ويصح أن تكون الرقية من جميع الناس لجميع الناس للنساء والرجال والأطفال, ما دامت متقيدة بشروطها المعتبرة شرعاً, وليست العبرة بجنس الراقي بل هي بما في قلبه من إيمان ويقين وحسن توكل على الله. حصر الرقية كيف ترى حصر الرقية على رجل عالم بالشريعة حافظ لكتاب الله تعالى؟ تجوز الرقية من أي أحد ما دام يقرأها قراءة صحيحة وبنية صادقة, متابعاً بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والمعتبر هو سلامة القلب من الشكوك والشبهات في دين الله تعالى وسلامته من أمراض الشهوات المحرمة. ماذا عن ضرب المريض المصاب بمرض المس حتى يخرج المتلبس به؟ لا يجب ذلك، بل الواجب هو التدرج بالتعامل مع الممسوس من الأدنى إلى الأعلى وليس العكس, ويجب على المعالج أن يتأكد أولاً من وجود المس, فإن نطق على لسان المريض أو لاحظ الراقي حضور الجني فإنه ينشغل أولاً بوعظه وتذكيره بالله وبيان حرمة هذا العمل الذي يقوم به, لأن الجن مكلفون باتباع عقيدة الإسلام وبفروع الشريعة, فإن استجاب وإلا يقرأ الرقية عليه وسيخرج بإذن الله ولا حاجة إلى كثرة الجدال والخطاب والصراخ والضرب. وصحح الألباني حديث عثمان بن أبي العاص- رضي الله عنه- حينما جاء يشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شيء يجده في صلاته- يعرض له- فقال: "ذاك الشيطان أدنه" فدنوت فضرب صدري بيده, وتفل في فمي, وقال: "اخرج عدو الله". وهذا من الضرب الجائز لوروده عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن بشرط أن يكون المعالج متمكناً وخبيراً ولا يضرب إلا بشكل بسيط لغرض الزجر والتهديد والتخويف للجني لا لقصد قتله أو إيذائه. مخاطبة الجن مخاطبة الجن وأخذ العهد عليهم بعدم الرجوع إلى المريض.. هل يصح ذلك؟ لا يجب ذلك ولا يلزم, وعلى الرقاة أن يهتموا بالرقية وأصولها وضوابطها الشرعية والتشخيص الصحيح المبني على الأسئلة والهدوء؛ لأن العلاج بالكيفية لا بالكمية. وتجب مراعاة حالة المريض, وقبل ذلك التأكد من وجود الجني داخل بدنه, وليس مساً خارجياً, أو حالة نفسية علقها المريض على المرض الروحي هروباً من الواقع الذي يعيشه؟! ممارسات كيف تصف بعض ممارسات الرقاة من استخدام الصعق بالكهرباء والخنق وغير ذلك؟ لا يجوز التلاعب والتطبب بأبدان الناس, لأنها أمانة عند الراقي وليست مهدرة بلا ضمان, والواجب على المريض الإبلاغ عن أي راقٍ يفعل ذلك بالمشارط أو أسلاك الكهرباء! أو الخنق بضغط العنق, أو غيرها من وسائل ادعاء قتل الجن, وهذه الأمور من الغيبيات! فكيف يتجرأ الراقي على فعلها بأخيه الإنسان وهو لم يتأكد من وجوده في هذا المكان من بدن الإنسان؟ أما إن كان الضرب خفيفاً لزجر الجني وتهديده فلا بأس في ذلك بشرط أن يكون المعالج متأكداً من وجود المس كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما ضرب صدر المريض كما ذكرت ذلك في الحديث السابق. أطباء النفس يرى بعض أطباء النفس بعدم وجود الأمراض الروحية مطلقاً أو وجود بعضها ومزاحمة الرقاة لهم في عملهم المهني الطبي وبالتالي التصدي لهم؟ هذا اعتقاد باطل وهو ناتج عن: أمراض القلوب من الشبهات والشهوات, وتأثر بعض هؤلاء الأطباء بأصحاب النظريات المادية الملحدة التي تنكر جميع الغيبيات وتبني نظرياتها على المحسوسات فقط, وبعضهم لا يعتقد بأن القرآن شفاء للناس مطلقاً- والعياذ بالله-. الحسد, فبعض أطباء النفس أو أطباء البدن ينطلقون من منطلق الحسد لإخوانهم الرقاة, فيرونهم غير متخصصين بالطب النفسي أو البدني ولم يدرسوا مثلهم السنوات الطويلة بكليات الطب فكيف يعالجون الأمراض التي هي من تخصصهم؟، وهذا سببه أنهم لا يفرقون بين الأمراض الروحية التي سببها الجن والشياطين وحسد ابن آدم وبين الأمراض النفسية التي سببها عضوي كنقص بعض الهرمونات في الدماغ كالسيروتونين, أو بسبب ضغوط الحياة العامة أو الخاصة المسببة للتعب النفسي والذهني المسبب لإجهاد البدن أيضاً؛ فيعتقدون أن الكل سواء. وهي أمراض نفسية أو عضوية ويجب أن تعالج في المستشفيات أو عياداتهم الخاصة! والصواب أن زوال المرض النفسي أو العضوي الذي سببه مرض روحي كالحسد أو السحر أو المس هو بزوال سببه, وهذا السبب لا يمكن علاجه إلا بالرقية الشرعية لا غير. ولو اجتمع كل أطباء العالم ليعالجوا مريضاً روحياً كالمحسود مثلاً, فلا يمكنهم ذلك إلا باللجوء إلى الرقية الشرعية من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ومعلوم أن أكثر الأمراض العضوية والنفسية سببها أمراض روحية. جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري- كتاب الطب- أن الإصابة بالعين شيء ثابت وموجود: قوله "وقد أخرج البزار من حديث جابر بسند حسن عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس" قال الراوي: يعني بالعين. وقال النووي: في الحديث إثبات القدر وصحة أمر العين وأنها قوية الضرر. وقال البيضاوي: "معناه أن إصابة العين لها تأثير، ولو أمكن أن يعاجل القدر شيء، فيؤثر في إفناء شيء وزواله قبل أوانه المقدر لسبقته العين. وفي هذا دلالة واضحة على أن العلاج بالرقية الشرعية أهم من العلاج بالطب النفسي والبدني, وذلك لأن أكثر الأمراض العضوية والنفسية سببها أمراض روحية؛ كالحسد والسحر والمس. وهذا مأخوذ من مفهوم الحديث, حيث إن منطوقه: "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس" يجعل مفهومه أن: أكثر الأمراض بسبب الحسد من باب أولى, والله أعلم. – الطمع ومحاولة الاستئثار بدخل المراجعين, وهذا للأسف الشديد قد حصل من بعض أطباء النفس البارزين, وقد سمعته يفتي بعدم جواز أخذ الأجرة على الرقية الشرعية! وهذا بلا شك جهل بالعلم الشرعي حيث إن هذا القول مصادم لفتاوى كبار علماء الأمة قديماً وحديثاً ويكفينا هذا التعليق (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). div class="addthis_inline_share_toolbox_3adf" data-url="https://www.almowaten.net/?p=82298" data-title="الشيخ مانع المانع ل"المواطن": حذارِ من وسائل ادعاء قتل الجن"