أعلن علماء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أنهم توصلوا لنتائج جديدة في فهم مرض باركنسون أو “الشلل الرعاش” الذي أصاب العديد من مشاهير العالم أبرزهم الملاكم المسلم الأمريكي محمد علي كلاي. وأشارت اختبارات أجراها العلماء على الحيوانات، ونُشرت نتائجها في دورية “ Cell” العلمية، إلى أن هذه الاضطرابات التي تحدث في الدماغ جراء هذا المرض قد يكون مصدرها بكتيريا في الأمعاء. وقد تؤدي هذه النتائج إلى اكتشاف وسائل جديدة لعلاج هذا المرض مثل العقاقير التي تُستخدم في قتل بكتريا الأمعاء. وقال الخبراء إن هذه النتائج تفتح “مجالا جديدا ومثيرا للدراسة.” ويسبب مرض باركنسون تدهورا تدريجيا في وظائف الدماغ، وهو ما يجعل المرضى يعانون من رعاش وصعوبة في الحركة. واستخدم باحثون فئرانا عُدلت وراثيا لتصبح مصابة بمرض باركنسون وأنتجت مستويات عالية جدا من بروتين “ألفا-ساينوسلين” المرتبط بالتدهور في وظائف الدماغ لدى مرضى “باركنسون”. لكن أعراض المرض ظهرت فقط على الحيوانات التي لديها بكتيريا في المعدة، وظلت الفئران المعقمة بحالة صحية جيدة. وقال الدكتور تيموثي سامسون أحد الباحثين والأستاذ بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: “إنه اكتشاف مثير، لقد كانت الفئران متماثلة من الناحية الجينية، والاختلاف الوحيد كان وجود أو غياب الجراثيم في الأمعاء.” وأضاف: “الآن أصبحنا متأكدين تماما من أن بكتيريا الأمعاء تنظم بل إنها عامل أساسي في أعراض مرض باركنسون.”