بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري بالتوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة ، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات ، وقضاء ركن الحج الأعظم ، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج ، وتنوعت جنسياتهم ، واختلفت لغاتهم وألسنتهم ؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم ، ويلتقطوا بعدها الجمار ، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة ، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. تعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. _____________________________________________________________________________ الحجاج يستعدون إلى النفرة من عرفات لمزدلفة المواطن – المشاعر المقدسة يستعد حجاجُ بيت الله الحرام -الآن- إلى النفرة من صعيد عرفات الطاهر إلى مشعر مزدلفة، عند مغيب الشمس اقتداءً بسُنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن قضوا يوم التاسع من ذي الحجة في صعيد عرفات. وكان نحو أكثر من مليون ونصف المليون من الحجاج وقفوا -اليوم الاثنين- على صعيد جبل عرفات الطاهر لأداء الركن الرئيسي في الحج وسط تكامل الخدمات التي وفرتها الحكومةُ السعودية لضيوف الرحمن، لتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة. وقدّمت الجهاتُ المعنية بشؤون الحج أفضلَ خدماتها لضيوف الرحمن في مشعر عرفات الذي توفرت فيه الطرق والمظلات وطرق المشاة وجميع الخدمات الأساسية من مستشفيات ومراكز صحية وأخرى إسعافية ومياه وكهرباء واتصالات سلكية ولا سلكية ودورات للمياه، إضافة إلى مواد التموين التي تفوق حاجة الحجاج؛ مما يجعلهم يقفون على هذا الصعيد الطاهر في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان والطمأنينة.