رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، مساء أمس الثلاثاء، حفل افتتاح مركز الشيخ محمد بن عبدالرحمن السعدي للطفولة والتدخل المبكر، التابع لجمعية عنيزة للتنمية وللخدمات الإنسانية “تأهيل”. وفور وصوله، قام بإزاحة الستار عن حجر أساس المركز، ثم تجول في المركز، واطلع على الفصول، ووحدة التدخل المبكر، وغرف النطق، ووحدة تعديل السلوك، والساحة المخصصة للألعاب، وصالة الطعام، وصالة العلاج الطبيعي، والعيادة الطبية للمركز. وبعد ذلك، بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، بآيات من القرآن الكريم، ألقاها أحد أطفال المركز، ثم فقرة إنشادية ترحيبية بسموه، بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية وللخدمات الإنسانية، عبدالله بن يحيى السليم، كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة القصيم، شاكراً رعايته لافتتاح المركز، ومقدماً الشكر للشيخ السعدي، لدعمه للمركز منذ أن كان فكرة، ومن ثم تم عرض مرئي عن المركز، ومسيرته وأهدافه، والبرامج التابعة له. بعدها أُلقيت كلمة الشيخ محمد بن عبدالرحمن السعدي، ألقاها نيابة عنه، ثامر بن صالح السعدي؛ قائلاً: إن الاهتمام بذوي الإعاقة، دليل على رقي المجتمع وتأكيداً لاهتمام حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، ودعمها لهذه الفئة، ثم قدم أمين عام الجمعية، فهد الوهيبي، شرحاً مرئياً عن وضع حجر الأساس لمشروع مركز الخنينية للتمكين الوظيفي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، مستعرضاً فيه فكرة المركز، من خلال تمكين ذوي الإعاقة مهنياً واجتماعياً واقتصادياً، وتأمين فرص العمل لهم، ومساعدتهم في تكوين أُسر لهم، موضحاً أن المركز يحتوي على 6 حاضنات و 6 قاعات تدريبية، وصالة لتسويق المنتجات، ومرافق صحية ومرافق عامة، بالإضافة للطاقة الاستيعابية للمشروع التي تصل تقريباً ل400 مستفيد ومستفيدة في العام الواحد، مشيراً إلى أن تمويل المشروع، سيكون من أبناء الشيخ عبدالعزيز بن سليمان السليم. وبعدها، قام بوضع حجر الأساس لمشروع مركز الخنينية للتمكين الوظيفي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة. وألقى كلمة بهذه المناسبة، مهنئاً نفسه والمنطقة بما تقوم به جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية “تأهيل”، من جهود موفقة في سعيها لإقامة مدينة للخدمات الإنسانية في محافظة عنيزة، مشيراً إلى أن العناية بذوي الإعاقة دليل على رقي الأمم، مؤكداً على أن هذا مايحث عليه ديننا الحنيف. وأبدى سموه، فخره باهتمام المنطقة وهذه المحافظة بالجانب الإنساني، وتقديم البذل والعطاء في المشاريع الإنسانية، ويؤكد ذلك دعم حكومتنا الرشيدة التي هي مملكة الإنسانية، مقدراً الجهود التي بذلت من منسوبي جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، مشيداً بما بذله الشيخ محمد السعدي، وسائلاً الله أن يجعل ما قدمه في موازين حسناته، مباركاً للجميع على وضع حجر الأساس لمشروع مركز الخنينية، مقدراً لأبناء الشيخ عبدالعزيز السليم تمويلهم للمشروع. وفي الختام، كرم الأمير فيصل بن مشعل، الداعمين والرعاة، الشيخ محمد السعدي، والشيخ محمد بن إبراهيم القاضي، بإهدائه الأرض التي أقيم عليها مركز الشيخ محمد بن عبدالرحمن السعدي للطفولة والتدخل المبكر، وبلدية عنيزة، والشركة المقاولة للمشروع، وعدد من المهندسين الذين قدموا الخدمات والاستشارات في المشاريع التابعة لجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية “تأهيل”.