طالب أهالي النماص بسرعة تنفيذ الطريق الرابط بين شمال المحافظة مروراً بمركز وادي زيد وانتهاءً بمركز بني عمرو بعد تعثره لعدة سنوات وتسبب في حصد العشرات من الأرواح. جاء ذلك بعد الحادث المروع الذي شهده الطريق وراح ضحيته المعلم بثانوية الملك خالد بالنماص الأستاذ حسن بن عيد بن صالح الثابتي الشهري 33 سنة وابناه رياض 10 سنوات وريان 8 سنوات، فيما يرقد الثالث في العناية المركزة بمستشفى النماص. وناشد الأهالي القيادة الرشيدة التدخل ومحاسبة المتسبب في تأخر التنفيذ رغم اعتماد ازدواجيته، مشددين على أن الطريق بوضعه الحالي يعد مخاطرة بالنفس وهلاكاً لها. واعتبر العديد من المواطنين أن الموقع الذي شهد الحادث يوم أمس تعرفه الجهات المعنية جيداً وتعرف مدى خطورته، ما يستوجب الإسراع في تنفيذ الازدواجيه، إلا أنه لا يزال يستنزف الدماء في ظل غفلة المسؤولين. وتساءلوا بقولهم: متى يحس وزير النقل بمرارة نزف الدماء وفقد الأسر لمحبيها على هذا الطريق الذي لا يمر أسبوع، إلا ونشاهد به حادثاً مروعاً. في المقابل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامج الهواتف المحمولة تداولاً واسعاً لمناشدات الأهالي وهاشتاقات ب”تويتر” تستنكر التأخر في التنفيذ وتطالب بمحاسبة المسؤول المستبب في ذلك. فيما نظم الشاعر أحمد الزيداني قصيدة مؤثرة بعنوان “رحماك ربي” رثاء في الأستاذ حسن بن عيد الثابتي وابنيه رياض وريان على لسان زوجته الأرملة الثكلى: رَبّاهُ قد عظُم المُصابُ وكُوِّرت شمسُ الحياةِ وللفؤادِ أنينُ رباه فامنحني الثباتَ فإنني ثكلى وأرملةٌ وأنت معينُ رُحماك ربي ليس لي من حيلةٍ إلا الرضا علَّ المُصابَ يهونُ عينيْ تَسِحُّ الدمعَ مدراراً وهل أسلو فدمعي صيِّبٌ وسخينُ يا أيها الناعونَ مهلاً إنما صوتُ النعِيِّ أحبّةٌ وقرينُ ريانُ أين رياضُ أين أبوكما رحلَ الثلاثةُ والفؤادُ حزينُ آهٍ أبا ريانَ بعدك أظلمت دنيايَ والأيامُ كيف تكونُ طاحت بمهجتيَ المَنونُ ولفّني حزنٌ ويوم الأربعاءِ مبينُ إن يرحلوا أو تدفنوهم تدفنوا أملي وكلي لوعةٌ وحنينُ أو تُسْلِموهم للثرى فمحَلُّهم قلبي وحزني صدَّقتْهُ جفونُ