وصف أهالي محافظة النماص، الاستجابة التي قامت بها فرقة من الطرق التابعة لوزارة النقل في المحافظة بردم حفريات طريق شمال النماص المار من مركز وادي زيد وانتهاء بمركز السرح ضمن مشروع ازدواجية طريق أبها – الطائف، بأنها غير مرضية. وأكدوا أنها لاتغنيهم عن مطالبهم الملحة في تنفيذ الازدواجية للطريق أو إعادة سفلتته لحين تنفيذ المشروع، مناشدين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ووزير النقل بالتدخل العاجل من خلال زيارة المنطقة والوقوف بشكل شخصي على معاناة الأهالي وكذلك عابري الطريق. وقالوا إن فرقة من الطرق قامت بردم حفريات الطريق بكميات من الإسفلت بطريقة عشوائية تؤدي إلى الإضرار بالمركبات وتزيد من أعطالها ولاتلبي المطالب الملحة في صيانة الطريق وإعادة سفلتته ومن ثم البدء في تنفيذ المشروع عند اعتماده. وذكر أحمد الخشرمي ل»الشرق»، أن خطورة الطريق تكمن في مروره بقرى شمال النماص التي تزيد عن مائة قرية، بالإضافة إلى انتشار الجوامع والمساجد على جوانبه مما يشكل خطورة أيضاً على المصلين، حيث إن الطريق تسبب في حصد عشرات الأرواح ومئات المصابين. وأضاف «هذه المعاناة أدخلت الحزن في نفوسنا لما فقدناه من الأهل والأحبة، وأثقلت كاهلنا مادياً لكثرة أعطال السيارات التي تمر منه، وأثارت المخاوف في نفوسنا أثناء عبوره حيث أصبحت الحوادث فيه شبه يومية دون تحرك من الجهات المعنية لحقن الدماء والحفاظ على الأرواح التي تعبره، ويحظى بالمماطلة المستمرة طوال هذه الأعوام الطويلة رغم إدراك كافة المسؤولين بأهمية الإسراع في تنفيذ ازدواجيته». وتابع الخشرمي «الطريق تكمن خطورته طوال العام، ففي هذه الأيام من فصل الشتاء ينتشر الضباب بكثرة مما يعيق الرؤية إلى أقصى درجاتها، أما في فصل الصيف فيشهد كثافة مرورية عالية جداً لكونه يعتبر من الطرق الرئيسة في المملكة ويربط من منطقة عسير حتى الطائف». وكانت «الشرق»، تناولت تعثر المشروع في عددها الصادر رقم (392) بتاريخ 30/12/2012م بعنوان «تعثُّر ازدواجية طريق شمال النماص 14 عاماً يحصد الأرواح»، وتأكيد مدير عام الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر في إفادته بأن هذه الوصلة تعد ضمن الجزء السادس لازدواج طريق أبها – الطائف، وتجري حالياً إجراءات الترسية لها.