الخس هو أحد الخضَر الورقية المشهورة، الخفيفة على المعدة والعظيمة بفوائدها التي تعود على الجسم والبشرة. ويعد الخس Lettuce أحد أشهر الخضراوات الورقية من حيث الأكل والزراعة والفائدة الصحية. وهو مميز بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة القوية والمغذيات الطبيعية وقلة مكنونه من السعرات الحرارية والدهون. ويتميز الخس بكونه مصدراً عالياً للعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة ولعل أشهرها حمض الفوليك والكالسيوم وفيتامين A، بالإضافة إلى محتواه العالي بالألياف الغذائية والمياه ومن فوائده: المساعدة في خسارة الوزن: يعتبر الخس مصدراً منخفضاً للسعرات الحرارية، وتقريباً لا يحوي أي دهون فالمئة غرام من أوراق الخس الطازجة سعراتها الحرارية لا تزيد على 15 سعراً حرارياً ونسبة دهون لا تتعدى 0.15 غم. ولهذا السبب فالخس يعد غذاء مثالياً لمن يطمحون إلى خسارة الوزن أو السيطرة عليه، فضلاً عن كونه مصدراً غنياً للألياف الغذائية التي تساهم في زيادة الإحساس بالشبع وتقليل كمية الطعام المتناولة خلال اليوم. تعزيز صحة القلب وخفض مستويات الكولسترول: يساعد الخس في تعزيز صحة القلب والشرايين بعدة طرق، يمكن تلخيصها بالنقاط التالية: يعتبر الخس مصدراً للألياف الغذائية التي تعمل على تقليل مستويات الكولسترول السيئ في الجسم LDL، مما يساعد في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. الخس هو مصدر للأحماض الدهنية المفيدة وغير المشبعة مثل الأوميغا 3 والأوميغا 6 ، والتي يحتويها بنسبة 2- 1. ومما لا شك فيه مدى أهمية تناول الأوميغا 3 في تعزيز صحة القلب والشرايين. اقرأ المزيد حول ذلك في: الأوميغا 3 يمنع أمراض القلب. الخس مصدر غني بمضادات الأكسدة القوية مثل فيتامين C والبيتا كاروتين، التي تمنع تأكسد الكولسترول وتحارب الالتهابات. تعزيز صحة الجهاز الهضمي: غنى الخس بالألياف الغذائية والسليلوز يساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعملية الهضم، ويحسن من حركة الأمعاء وتوازن بيئتها. كما وجد بأن الألياف التي يحويها الخس تساعد في إزالة الأملاح الصفراء من الجسم وتحسن من صحة المرارة. المساعدة في علاج اضطرابات النوم والأرق: تسمى المادة السائلة الموجودة في الخس Lactucarium والتي قد تلاحظها عند قضمك لأوراق الخس، وهي المساعدة بشكل أساسي في إعطاء الخس ميزة علاج اضطرابات النوم والأرق والتي اشتهر الخس بها منذ القدم. والخس يعتبر أحد الخضار المساعدة على الاسترخاء بفضل محتواه الجيد من المعادن خاصة البوتاسيوم. الحفاظ على بيئة الجسم قلوية Alkaline : يعد الخس أحد أشهر الأغذية القلوية، فهو يساعد في الحفاظ على توازن البيئة الحمضية/القاعدية acid/alkaline balance ، كما أنه يساعد على إزالة السموم من الجسم. مما يجعله غذاء مساعداً على صفاء الذهن ويعزز عملية التفكير والاسترخاء والحصول على نوم عميق وبشرة صافية. غذاء صديق لمرضى السكري: يعتبر مؤشر نسبة السكر في الدم للخس منخفضاً مما يجعله غذاء مثالياً لمريض السكري، بالإضافة إلى كونه منخفضاً بالكربوهيدرات والسعرات الحرارية والدهون وعالياً بالألياف الغذائية. تعزيز المناعة : غنى الخس بمضادات الأكسدة كالبيتا كاروتين (فيتامين A) وفيتامين C يساعد على تعزيز المناعة ومحاربة الالتهابات، وتعزيز صحة الجلد الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن الجسم. كما أن تناول الخس يساعد في تعزيز عملية الهضم وامتصاص المغذيات في الأمعاء بشكل صحيح مما يقوي عملية الدفاع ضد تواجد البكتيريا الضارة وتكاثرها. ومن المعروف أن تناول مصادر فيتامين C يساعد بشكل كبير في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وتخفيف أعراضها. مكافحة السرطان: لقد أظهرت الدراسات أن صبغة الكلوروفيل الخضراء Chlorophyll الموجودة في الخضار الورقية كالخس قد تساهم بتقليل خطر الإصابة ببعض السرطانات مثل سرطان القولون، وبينت دراسات أخرى أن تناول نظام غذائي فقير بالخضراوات الورقية الخضراء قد يرتبط برفع خطر الإصابة بالسرطان. تعزيز صحة العظام وتقويتها : الخس كغيره من الخضار الورقية هو مصدر لفيتامين K وهو مهم جداً وضروري لبناء العظام وزيادة كثافتها ومنع الهشاشة، كما أنه من المعروف الدور الحيوي الذي يلعبه هذا الفيتامين في تخثر الدم والتئام الجروح والكدمات والوقاية من العديد من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك فمحتوى الخس من الكالسيوم المعروف بدوره الأساسي في الحفاظ على هيكل عظمي سليم، يجعل لتناول الخس دوراً كبيراً في تقوية العظام وتعزيزها. تعزيز صحة العين والنظر: مضادات الأكسدة التي يحويها الخس خاصة فيتامين A وفيتامين C، تساعد في الحفاظ على صحة العين وحمايتها من الاضطرابات. ووجود نقص في أي منها قد يؤدي إلى الإصابة ب: سماكة القرنية Thickening of the cornea، الضمور البقعي Macular degeneration، الزرق Glaucoma، إعتام عدسة العين Cataracts. إذاً فتناول الخس وغيره من مصادر هذه الفيتامينات قد يساعدك في أن تكون أقل عرضة للإصابة بأي من هذه المشاكل خاصة مع التقدم في السن. فوائد الخس للبشرة: يساعد تناول الخس على تعزيز صحة الجلد بمحتواه العالي من القيم الغذائية المفيدة. ففيتامين A الموجود بكميات عالية فيه هو ضروري لصحة الجلد ونقص هذا الفيتامين في الجسم يؤدي إلى حدوث مشاكل في البشرة. كما أن البيتا كاروتين وفيتامين A بشكل عام، يساعدان على مكافحة علامات التقدم بالسن والتجاعيد والخطوط الرفيعة على الوجه. أما محتوى الخس من فيتامين C فهو يساهم عند تناوله في تجدد الخلايا ويحميها من التلف مما يساعد في الوقاية من سرطان الجلد. وهو المسؤول عن بناء الكولاجين في الجلد وضروري للحفاظ على مرونة الجلد وصحته، ويساعد على التئام الجروح. كما يحوي الخس مضادات للالتهاب ومغذيات تساعد في الوقاية من حب الشباب ومشاكل البشرة مثل مضادات الأكسدة والبوتاسيوم وفيتامينات B، كما أن المؤشر الجلايسيمي المنخفض للخس يساعد في الوقاية من البثور وحبوب البشرة. كما أن لتناول الخس دوراً كبيراً في إزالة السموم من الجسم والجلد بشكل خاص. كما أنه بمحتوى الخس من الحديد فإنه يعزز بناء الهيموجلوبين في الجسم وعمله ويزيد البشرة إشراقاً وتوهجاً. الخس مصدر رائع للبوتاسيوم ويعمل على تحسين جودة النوم وهذا بالطبع سيساعد في إراحة الجسم والبشرة بشكل خاص. فوائد الخس للشعر: وبحسب جامعة المركز الطبي ميرلاند University of Maryland Medical Center، فإن العديد من اضطرابات ومشاكل الشعر قد تعود إلى الإصابة بنقص التغذية وعدم تناول بعض العناصر بكميات كافية، خاصة الحديد والزنك، وفيتامينات A وC. الخس هو مصدر لكافة هذه العناصر لذا بتناوله تعزز من صحة شعرك وتقويه وتعالج مشاكل تساقطه. ويحتوى الخس على فيتامين K وفيتامين E مما يعزز نمو الشعر ويقي من تساقطه. كما تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الخس قد يكونون أقل عرضة لتطوير الشيب المبكر من غيرهم وقد يرجح ذلك إلى كون الخس مصدراً جيداً للبوتاسيوم. كما أن الخس يمدك بالعديد من المعادن الهامة جداً للحفاظ على صحة الجلد والأظافر والشعر، فهو يحوي 9% فسفور و8% سيليكون وكمية من الكبريت كافية لتلبي كافة احتياجات جسمك. فوائد الخس للحامل: يساعد تناول الخس في الحفاظ على صحة الحامل، فهو مصدر للعديد من المغذيات النباتية القيمة.