أي متابع لمقالات الكاتب الرياضي أحمد الشمراني في صحيفة عكاظ يلمس تغيرًا نوعيًا في تعاطي الرجل مع كل ما يخص نادي الهلال تحديدًا قبل أن يتحول هذا التغير إلى أن يصبح هجومًا يوميًا بلغ ذروته حتى وصل إلى درجة الاتهام صراحة بأن الهلال هو من يتحكم بالرياضة السعودية ويسيرها من خلال أذرعه – بحسب وصف الكاتب – في الاتحاد السعودي من خلال عدة لجان. كل ما سبق غيض من فيض مما يمارسه الشمراني ضد الهلال من خلال زاويته اليومية بصحيفة عكاظ والتي تأتي مشفوعة باسم “الحق يقال”، ويبدو أن للشمراني ذاكرة مثقوبة وظنها كذلك تسري على الجماهير الرياضية الأخرى والتي لو قدر لأصغر مشجع متابع للكاتب لقال دون تردد: يا شمراني إن كنت ناسي أفكرك !! حيث إنه وبالعودة إلى سنوات قريبة سابقة وتحديدًا حين كان الشمراني يكتب في صحيفة الرياضية ومن خلال ضغطة زر فقط لأرشيف الصحيفة والتي كان يكتب فيها زاوية يومية تحت مسمى “مع الحدث” سيظهر مباشرة أن الشمراني كان يكتب عن الهلال أكثر من الهلاليين وكان يذود ويدافع وينافح عن الهلال أكثر من الهلاليين وكان يتغزل ويتغنى بالهلال أكثر من الهلاليين أنفسهم حتى إن جماهير الأهلي وصفته في تلك الفترة بالتبعية وجماهير الاتحاد وصفته بأنه يتزلف ويتمسح بالهلال وذلك لابتعاد فريقه المفضل – الأهلي – وقتها عن البطولات ! ، وهو ما يجعل الجميع يتساءلون الآن: يا ترى ماذا حدث يا شمراني وماذا تغير بين “مع الحدث” في (الرياضية) وبين “الحق يقال” في (عكاظ)؟! وأيهما له من اسمه نصيب والعكس صحيح ؟! أما نحن فلم يعد لدينا حاليًا أي تفسير للحالتين المتناقضتين تمامًا والانفصام الذي حدث إلا أن الشمراني كان يضحك ويتحايل علينا ولكن متى؟!