تحلّ ذكرى اليوم الوطني ال83 للمملكة العربية السعودية يوم غدٍ -الاثنين- 17 ذي القعدة لعام 1434 هجرية/قمرية، المقابل لغرة برج الميزان من العام 1392 هجرية شمسية، الموافق ال23 من سبتمبر 2013م. إذ تحتفي المملكة العربية السعودية -قيادة وشعباً- فيه بذكرى إعلان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- توحيدَ هذه البلاد المباركة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وإطلاق اسم (المملكة العربية السعودية) عليها في ال19 من شهر جمادى الأولى من سنة 1351ه، بعد جهاد استمر 32 عاماً، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين -صلى الله عليه وسلم- سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود، لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع. ويستعيد أبناءُ المملكة ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطّط له خادمُ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، واقعاً حافلاً بالمشروعات الإصلاحية، بدءاً بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية. وبالعودة إلى التاريخ، فقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية مسيرة توحيد في ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مِن جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، قادهم في سباق مع الزمان والمكان في سعي لعمارة الأرض -بتوفيق الله وما حباه الله من حكمة- إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ على هدى من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم؛ فتحقق للملك عبدالعزيز هدفُه فنشر العدلَ والأمن بتيسير الله وفضله واستمر في العمل من أجل ذلك سنين عمره.