اختتمت الليلة الماضية، في مركز بللحمر (60 كيلومتراً شمال مدينة أبها) ، فعاليات وبرامج ملتقى بللحمر الدعوي السياحي السابع، وسط برامج نوعية متميزة وحضور لافت تجاوز 10 آلاف مشارك ومشاركة، تلقوا خلاله العديد من الندوات الدينية والبرامج الثقافية والأمسيات الشعرية ، إلى جانب البطولات الرياضية والفعاليات النسائية، وذلك بحضور رئيس مركز بللحمر عبدالله بن محمد السرحاني وعضو مجلس الشورى الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل ومديري الإدارات الحكومية ومشايخ وأعيان المنطقة. وبُدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس فرع الإفتاء بمنطقة عسير الدكتور سعد بن سعيد الحجري كلمة رفع خلالها الشكر لله سبحانه وتعالى على أن منّ على بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة حكيمة جعلت نصب أعينها تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وفق ما جاء في الكتاب والسنة، مقدماً الشكر أيضاً لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لموافقته على إقامة هذا الملتقى ، ودعمه الدائم لأعمال الخير والنماء في شتى المجالات بالمنطقة. ووجه الدكتور الحجري عدداً من الرسائل التوعوية للمجتمع حثهم خلالها على التآلف والتعاون على البر والتقوى والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي، والالتفاف صفاً مترابطاً مع القيادة الرشيدة لمحاربة أصحاب الفكر الضال والمنحرف، وتربية الأبناء على السلوك الحسن، مؤكداً ضرورة اتباع الوصايا والدلائل لطاعة ولاة الأمر والوقوف سداً منيعاً في وجه من يحاول زعزعة أمن هذا البلد واستقراره، سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، الذين فتحوا جميع أبواب الخير للمجتمع ودلّوا الناس عليه. ثم ألقى المدير التنفيذي للملتقى ظافر بن علي آل مسبل كلمة تناول خلالها مناشط الملتقى وأهدافه التي لبت احتياجات كافة شرائح المجتمع، وواكبت قضاياه والإسهام في خدمة الدين وولاة الأمر التي من شأنها رفعة الوطن وأهله ، مبيناً أن الملتقى اشتمل على مجموعة من البرامج الهادفة والمتنوعة ، تمثلت في خيمة الفعاليات التي قدم خلالها 11 محاضرة دينية واستشارة طبية ، بالإضافة إلى 3 أمسيات شعرية و3 أمسيات ترفيهية وزع خلالها 32 جائزة سحب وأكثر من 100 جائزة متنوعة، وكذلك الديوانية الشعبية التي استقبلت زوارها من بعد صلاة العصر إلى المغرب من كل يوم، وشارك فيها عدد من الدعاة والشعراء والرواة البارزين، حيث كانت حافلة بمشاركات الجمهور وتفاعلهم. وأضاف آل مسبل أن الملتقى اشتمل على خيمة الجاليات لغير الناطقين بالعربية، حيث نُفذ لهم عدد من المحاضرات والمسابقات والدروس قدمها عدد من الدعاة بلغاتهم المتنوعة، مشيراً إلى أن الملتقى اشتمل على خيمة خاصة للشباب احتوت على ألعاب ترفيهية وملعب للكرة الطائرة ودوري رياضي لكرة القدم وماراثون وعدد من الفعاليات المختلفة التي ملأت فراغ الشباب خلال أيام الملتقى، إلى جانب خيمة الأشبال التي نُفذت خلالها برامج متنوعة مثل فارس المنبر ، وشبل القرآن ، وركن الموهبة ، وبرنامج حبيبي يا رسول الله ، وصلاتي نجاتي ، وبرنامج حب الوطن، والرسام الصغير ودوري رياضي اندرج تحت شعار " عاصفة الحزم". ونوه المدير التنفيذي للملتقى بمشاركة جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، والتي استفاد من عياداتها العلاجية وبرامجها التوعوية أكثر من 300 زائر للملتقى، مشيداً في جانب آخر بالحضور الذي شهدته الفعاليات النسائية المصاحبة لبرامج الملتقى، والتي استمرت 5 أيام وشاركت فيها أكثر من 5 آلاف زائرة، تلقين 6 محاضرات دينية و4 دورات تدريبية، واستضافتين طبيتين، إلى جانب ركن خاص لتوعية الجاليات، استفادت من برامجه أكثر من 120 امرأة أجنبية، مقدماً شكره وتقديره للداعمين والعاملين في الملتقى الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنجاحه وخروجه بالرؤية التي حققت ما يصبو إليه ولاة الأمر حفظهم الله . إثر ذلك ، كرمت اللجنة المنظمة للملتقى عدداً من أبناء وذوي شهداء الواجب الذين بذلوا أنفسهم وأرواحهم للدفاع عن الدين والوطن خلال مشاركتهم في الحد الجنوبي، وكذلك الداعمين للملتقى والإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية واللجان المشاركة في تنظيمه، ثم توّج فريق "الساموراي" الفائز بالمركز الأول في بطولة الدوري الرياضي. وفي ختام الحفل ، أعلنت نتائج الفرز النهائية للفائزين بالجائزة الكبرى والتي كانت عبارة عن سيارة ومقعد في إحدى الحملات لحج هذا العام 1437ه .
