سنوات تمُر ويبقى ارتباط السعوديين بالتمر تاريخياً ودينياً، فهو طعام مريم بنت عمران عليها السلام، ويُحنك به المولود اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتاريخياً فالمملكة هي أساس التمور في المنطقة لمُناخها المُتميز. ونادرا ما يكون هناك منطقة في المملكة بدون سوق للتمور، خاصة وأن السعوديين يستهلكون ما يعادل مليون طن سنويا، وفي شهر رمضان فقط يستهلكون 40% من الإنتاج المحلي، فيما يتبقى الجزء الآخر كقوة شرائية كبيرة في أسواق التمور، خاصة مهرجان التمور ببريدة، التابعة لمنطقة القصيم. التاريخ يذكر يمتد تاريخ تمور بريدة لأكثر من ستين عاما، ويعتبر الأضخم إنتاجا والأكبر في القوة الشرائية، وهو يستمر 75 يوما، ويشهد أكثر من 45 منتجا من مختلف أنواع التمور ذات الجودة العالية، حيث يستقبل المهرجان مائتي ألف طن تقريبا نتيجة حصاد أكثر من ثمانية ملايين نخلة، ويسجل تصاعدا يوميا برقم المبيعات، التي تتجاوز في ذروتها 25 مليون ريال يوميا. ويوفر السوق أكثر من 800 فرصة عمل للشباب. التمر الأشهر ومن المعروف أن تمر السكري، يعتبر أشهر أنواع التمور في القصيم ويمثل 85% من إنتاجها، ويأتي معه أنواع أخرى شهيرة مثل البرحي ونبتة علي ونبتة سيف والأخلاص والرشودي. اكثر من 23 مليون نخلة في المملكة ويعتمد السوق الأكثر شهرة في المملكة على الفائض من زراعة النخيل، حيث يوجد في المملكة اكثر من 23 مليون نخلة، ومساحة الأراضي المزروعة بالنخيل تكفي سكان المملكة حتى عام 2037. ويعيش سوق التمور ببريدة الآن حراكاً تجارياً مميزاً بسبب نزول كميات كبيرة من التمور، والتي أخذت نوعيتها تميل للجودة أكثر، الأمر الذي جعل أسعارها مناسبة جداً للمتسوقين. وبالطبع لا أحد يفوت مثل هذا الحدث، لذا ساعد الحراك المميز لسوق التمور في قطع التجار لإجازتهم والعودة من الأجواء الباردة إلى أجواء مدينة التمور ببريدة الملتهبة بالمتسوقين، والحر كذلك، وأتى معهم تجار من دول شقيقة مثل الإمارات. وسجلت مبيعات التمور أمس الجمعة من 45 – 200 ريال للتمر السكري المفتل ، و 25 ريالا للسكري الرطب ، فيما تنوعت الأصناف الأخرى كالبرحي والصقعي والهشيشة والشقراء والونانة من 6 – 90 ريالاً.