ينطلق مهرجان التمور ببريدة في 15 شوال ، والذي سوف يتضمن فعاليات مصاحبة ومتنوعة داخل أروقة مدينة التمور. وقد التقى أمين منطقة القصيم باللجنة الإعلامية للمهرجان وأعضائها ، واستمع من مساعد الرئيس التنفيذي للإعلام والنشر عبدالله الزيد عن الخطة الإعلامية للمهرجان ، وتقسيم العمل على 4 لجان تهتم بالتواصل مع مختلف وسائل الإعلام. واستعرض رئيس المركز الإعلامي للمهرجان سلمان الضباح مهام المركز وشمولية أعضائه من مختلف وسائل الإعلام لمواكبة هذه التظاهرة الاقتصادية ، لافتاً إلى أن المركز سيقدم كافة الخدمات للإعلاميين لتسهيل مهمتهم لنقل هذا الحدث المهم ، وسيكون هناك مؤتمر صحفي قبل انطلاقة المهرجان لكشف الفعاليات بصورة كاملة. وقدم المهندس الأحمد في ختام اللقاء شكره لكافة العاملين في المهرجان ، والجهود المبذولة لكي يظهر المهرجان كما خطط له ، منوهاً بالدور الإعلامي وماله من أهمية من خلال رسالته في إبراز المهرجان الذي يعد أهم رافد اقتصادي للمنطقة كونه أكبر مهرجان للتمور. وينطلق موسم التمور منتصف أغسطس/آب من كل عام، في احتفالية للحصاد يقوم بها المزارعون ويستمر 75 يوما، يرد فيه أكثر من 45 منتجا من مختلف أنواع التمور. ويستقبل مهرجان بريدة مائتي ألف طن نتيجة حصاد أكثر من ثمانية ملايين نخلة، ويسجل تصاعدا يوميا برقم المبيعات، التي تتجاوز في ذروتها 25 مليون ريال يوميا. ويقول الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس "يدخل السوق حاليا 1750 سيارة نقل متوسط حمولتها 350 كلجم" متوقعا أن تصل بذروة الموسم لألفي سيارة. وذكر أن صفقات العام الماضي بلغت ملياري ريال (533 مليون دولار). وقد شهدت ساحات مدينة التمور في بريدة خلال هذه الايام، تدفق عديد من سيارات المزارعين محملة بأنواع مختلفة من التمور ، حيث ضجت جنبات السوق بأصوات الدلالين على أصناف التمور معلنة بدء الموسم في عاصمة التمور بريدة لعام 1436ه في حين من المنتظر انطلاقة فعاليات مهرجان تمور بريدة الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم وشركاؤها خلال الفترة من 15 شوال إلى 25 من شهر ذي القعدة 1436ه. وأوضح الرئيس التنفيذي لمهرجان تمور بريدة أن الاستعدادات لمهرجان تمور بريدة قائمة في جميع لجان المهرجان لتقديم عمل يرضي ذائقة كافة طبقات المجتمع، مؤكداً أن هنالك كثيرا من المفاجآت والفعاليات سواء داخل مدينة التمور أو خارجها من خلال ثلاثة مواقع للفعاليات المصاحبة سيتم الإعلان عنها قبل انطلاقة المهرجان بمؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل أكثر عن المهرجان في دورته الحالية. ويدير السوق ثمانمائة شاب سعودي، ووفق بعض الجهات الرسمية فإن السوق يوفر ثلاثة آلاف فرصة عمل ومشاريع صغيرة في بعض المهن المتعلقة بالتمور. ويُعد تمر السكري أشهر أنواع التمور في القصيم والذي يمثل 85% من إنتاجها. وتأتي مع السكري أنواع أخرى كالبرحي ونبتة علي ونبتة سيف والخلاص والرشودي. وتنتج نخيل المملكة بشكل عام أربعمائة صنف، وتدخل فيها أصناف غير مقبولة لدى المستهلك وكميات فائضة تسبب هدرا بالمياه، وتؤثر على السعر العادل للمنتج وفق ما يراه مختصون. ويوجد في المملكة حوالي 23 مليون نخلة تستهلك سنويا -وفقا للحد الأدنى- من الماء نحو 920 مليار لتر، أي ما يكفي سكان المملكة ل140 يوما، بينما مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل تكفي سكان المملكة حتى عام 2037″. ورغم وفرة إنتاج التمر فإن معدلات تصدير التمور السعودية تعتبر ضئيلة جدا مقارنة باستهلاك السوق العالمي من التمور، فتتراوح صادراته بين 7 و8% من إجمالي الإنتاج، الأمر الذي أرجعه المختصون لضعف خطط التصنيع والتحفيز الاقتصادي للمستثمرين بالاضافة إلى أن الأسعار المحلية لمعظم أصناف التمور "مغرية للمستثمرين، لذا يفضلون تسويق إنتاجهم محليا".