لا تزال السعودية تُسجّل مواقف مشرفة في العمل الإنساني بكافة مجالاته؛ وعبر لجان وحملات إغاثية شعبية، إيماناً برسالتها وعقيدتها الإسلامية، وسجّل التاريخ أن خيراتها ليست محصورة على ساكنيها ومواطنيها فحسب، بل كانت ولا زالت مفخرة للعمل الإغاثي والإنساني على الصعيد العالمي؛ إذ استجابت سريعاً وتعاملت مع الأزمات الإنسانية الخارجية في كلاً من سوريا، وفلسطين، ولبنان، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، ودول شرق آسيا، والصومال، ومدّتها بخيرات شعبها التي تجاوزت أكثر من 3 مليار و800 مليون ريال سعودي، شملت برامج إغاثية وإيوائية وغذائية وطبية وتعليمية واجتماعية وتنموية. وفتحت “المملكة” قنوات شرعية ومؤسسات رسمية محلية وإقليمية ودولية تخصّصت في مجال العمل الإنساني، وساهمت في تخفيف معاناة ملايين المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية حول العالم، ومكّنت الجهات المختصة في الأعمال الخيرية اﻹغاثية من القيام بمسؤولياتها الإنسانية والحضارية محلياً وعربياً ودولياً، لتواكب الجهود الإنسانية الرسمية للمملكة، والتي تجاوزت 70% من دول العالم؛ حسب الإحصائيات الواردة من المنظمات المتخصصة في المساعدات الإنسانية. وتؤكّد الحقائق أنّ الإحصائيات توضّح بأنه لم تحصل كارثة طبيعية أو بفعل الحروب، إلا وكانت المملكة حاضرة مع المتضررين بقيادتها وشعبها، من خلال وفائها بجميع التزاماتها المالية للقضايا الإنسانية، على الصعيد الرسمي والشعبي بشكل عام، ومن أمثلة ذلك؛ ما تقدّمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا من خلال مكاتبها في كل من الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك وصول تلك الخدمات والمساعدات للداخل السوري، عبر تقديم الخدمات الغذائية، والإيوائية، والصحية، والتعليمية الإغاثية للنازحين السوريين داخل سوريا واللاجئين السوريين في دول الجوار، وسيّرت الجسور الإغاثية البرية، والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر. وبلغ عدد البرامج الإغاثية التي نفّذتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، أكثر من (156) برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً، تم تنفيذها في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين، بتكلفة إجمالية وقدرها (883,504,713) ريالاً سعودياً؛ استفاد منها أكثر من ثلاثة ملايين سوري في دول الجوار السوري، ونصف مليون نازح في الداخل السوري، ولا زال للعطاء الإنساني جهودٌ مستمرة من مملكة العطاء والخير.